سعياً إلى تيسير الزواج والقضاء على العنوسة، قدمت الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة مساعدات مالية ل 1434 شاباً وفتاة بإجمالي 18 مليون و642 ألف ريال منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية شعبان المنصرم. وبلغ عدد العرسان الذين استفادوا من خدمات الجمعية منذ نشأتها (57.928) شاباً وفتاة. وقد قررت الجمعية مؤخراً زيادة المساعدات وفق قدراتها المالية المتاحة سعيا منها لتيسير الزواج للشباب والفتيات، حيث إنها تخطو خطوات ثابتة ومدروسة لخدمة الشباب والفتيات المقبلين والمقبلات على الزواج. كما تقدم الجمعية مساعدات مالية وعينية تشمل القروض الميسرة والزكاة إضافة إلى الأثاث والهدايا التي يحصل عليها العرسان. وتتواصل في صرف مساعداتها للشباب والفتيات المقبلين والمقبلات على الزواج أسبوعياً، حيث يتم استقبال طلبات الراغبين في الحصول على مساعدات مادية وعينية بشكل يومي، وتقدم الجمعية المساعدة والعون للشباب والفتيات الراغبين في إعفاف أنفسهم وبناء الأسرة الصالحة بشرط التحاق الشاب والفتاة في البرنامج التأهيلي قبل الزواج الذي تقدمه وتعده الجمعية بالتعاون مع نخبة من المدربين والمستشارين والمصلحين في مجال التوجيه والإصلاح الأسري. ولا يقتصر نشاط الجمعية على تقديم المال فقط بل تسعى أيضاً إلى توفير الأثاث المنزلي للمتزوجين، حيث قامت خلال الأيام القليلة الماضية بتقديم أثاث ل1200 شاب وفتاة بأكثر من 3 ملايين ريال ضمن برنامج أثاث بيت الزوجية، ضمن مبادرة "لنخفف عنهم" لتقديم ما يحتاجه بيت الزوجية بهدف التخفيف من أعباء العرسان والتقليل من تكاليف الزواج المادية. وتسعى الجمعية بين الحين والآخر لتوقيع عدد من الشراكات مع القطاع الخاص لسد النقص الكبير في موضوع تأثيث بيت الزوجية، وقد أنشأت مستودعًا خاصًا للأثاث حيث تقوم وفق آلية واضحة ومنظمة بمنح الشباب المقبل على الزواج أثاثًا وأجهزة كهربائية وأدوات مطبخ وغرف نوم بمساهمة من أهل الخير والميسورين والمحسنين من أبناء البلد. ونظراً لتفوق الجمعية والإشادة بها دائما استقبلت خلال الشهر الماضي وفداً تونسياً يمثل 12 جمعية خيرية في زيارة اطلعوا خلالها على تجربة الجمعية وخبراتها في مجال مساعدات الشباب والفتيات والتوجيه الأسري. وتجول الوفد لمشاهدة مرافق الجمعية وأقسامها واستمع إلى آلية تقديم المساعدات المالية والعينية، وأهم الشروط في ذلك وطرق متابعة وتوجيه الشباب والفتيات للحياة الزوجية وفق أسس علمية. وبعد ذلك أشاد الوفد التونسي بتجربة القطاع الخيري السعودي بأكمله في مساعدة الشباب على الزواج. ومن الجدير بالذكر أن الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة هي جمعية متخصصة في كل ما من شأنه بناء أسرة سعيدة من خلال مساعدة الشباب المحتاج والراغب في الزواج وتأهيلهم لحياة أسرية مستقرة وذلك بإلحاقهم ببرامج متخصصة. كما تسعى إلى القضاء على العنوسة وتحقيق التكافل الاجتماعي من خلال عمل متقن ودراسات متعمقة بوجود فريق ذي مهارات عالية وخبرات سابقة، إضافة لمشروع التوفيق بين راغبي الزواج من الجنسين.