عرض شاب سعودي في العقد الثالث من العمر كليته للبيع كي يستطيع تسديد ديونه بعد أن انقطعت به السبل، حيث وقفت أحلامه عاجزة عن كسر حاجز 44 ألف ريال، مابين رسوم دراسته، ومطالبة الشرطة له بتسديد أقساط سيارة لكفالته شخصا تهاون في تسديدها. انتهى تفكيره إلى بيع كليته ليضع حدا لنزيف الهم والمعاناة، فالشاب محمد يحمل دبلوم فني تخدير من المعهد الصحي بالرياض وأمضى به 3 أعوام، ورفض المعهد إعطاءه شهادة التخرج لعدم سداده رسوم الدراسة التي تبلغ 22 ألف ريال، لم يستطع دفع المبلغ لعدم توفره. ويضيف محمد: "كفلت أحد أصدقائي من باب الثقة عند شرائه سيارة، ولكنه تهاون في التسديد مؤخرا حتى تراكمت الأقساط ووصلت إلى 21 ألف و800 ريال، وسجنت 3 أسابيع وفصلت من عملي، وكفلني أحد أصدقائي وأخرجني من السجن، وبعت أثاث شقتي، وأنا الآن أسكن بشقة أحد الزملاء، وزوجتي بالمستشفى وفي الأشهر الأخيرة من حملها". وتابع "قابلت مسؤولا بالشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة، وقال لي إن مشكلتي سهلة جدا، وأعطاني ألف ريال، وقلت له عند قبولي بأي عمل لا يمر شهر إلا وتأتي الشرطة للبحث عني ويتم فصلي، وبعد مرور أكثر من 3 أشهر من اللقاء لم يصلني أي اتصال، وطلب بعدها أحد أصدقائي شراء كليتي ووافقت. صفحة "قضية سعودية"