حين نتحدث عن النادي الأهلي السعودي حتماً بأن المساحة لا تكفي وها هو الدكتور عبد الرزاق أبو داود ألَّف لنا مشكوراً كتاب موسوعة تاريخ النادي الأهلي بثلاثة أجزاء ولم تتسع المساحة أيضاً لهذا المنجز العلمي، حقق النادي الأهلي بكافة ألعابه المختلفة 35 بطولة لهذا العام كدليل يعكس المفهوم الحقيقي لكلمة (نادِ) وليس مجرد فريق ! هنا يكمن مفتاح باب ضيق المساحة، كما هو الحال حينما نتحدَّث عن وفاء رموز النادي العريق فنحن نقف عاجزين أمام أسماء يفخر بها كل مواطن سعودي أمثال صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل رائد وباني نهضة رياضة وطننا الحبيب وصاحب السمو الملكي الأمير محمد العبد الله الذي سار على نهج والده يرحمهما الله رحمة واسعة، أضف إلى ذلك رمز العطاء والسخاء صانع الأمجاد وأحد رموز الفكر الرياضي الثري الذي تعجز الحروف في أن تفي ما يقدمه من دعم مادي ومعنوي بل تعجز السطور في سرد عطاء دام ولا يزال بسخاء عبق سنوات شارفت النصف قرن إنه الرمز الخالد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (قلب الأهلي النابض).. أطال الله في عمره وجعله ذخراً لنا، تتجلَّى الكلمات من أطروحات مديح القصيد أو النشيد في إنصاف الرمز خالد كيف لا وهناك من يرى بأنه أنصفه على حد تعبيره ومن لا يعجبه إنصافه يشرب من البحر.. !، فأي إنصاف يليق بهذا الرمز ؟! ثم إن الإنصاف لا يبرر تجاهل الآخرين، يتحدث عن المنطق وهو لا يدرك واقع وجود أوفياء كثر، وعوامل رئيسية باتت رقماً صعبا في تحقيق البطولات للأهلي كما حازت مؤخراً على تصنيف صحيفة الأهرام المصرية كأفضل رابطة جمهور بعرب آسيا والخليج !، نظر تجاه الرمز للمضيء قدماً نحوه دون أدنى رؤية واضحة لمن حولهما فتجاهل أيضاً سند وعضد الرمز ألا وهم أعضاء شرف النادي الأهلي قل جودهم أو كثر يظل ضئيلاً أمام سخاء الرمز " تصغر في عين العظيم العظائم " أولئك الذين دعموا ولا يزالوا يدعمون بجل ما لديهم من إمكانيات معنوية ومادية فالنادي الأهلي لديه نخبة مميزة ديدنهم دائماً الوفاء والعطاء أمثال أصحاب السمو الملكي الأمراء عبد الله بن فيصل بن تركي وفيصل بن خالد بن عبد الله كما أن الهيئة الشرفية تذخر بأسماء أنفقت ملايين الريالات لدعم الألعاب المختلفة فهذا إن دل فإنما يدل على أن البطولات لم تتحقق من فراغ، بالإضافة إلى شراء تذاكر المباريات لإتاحة فرصة الحضور بالمجان لجماهير خط النار وأسود المدرجات فلن أنسى المشاهد الراقية لمدرج (الألتراس) ومصاريفها الطائلة من تنظيمات رفيعة المستوى فذلك يتطلَّب مجهوداً جماعياً وبروفات اللوحات الضخمة والرعاية التي يحظى بها (الجمهور الاستثنائي) من توفير تذاكر طيران وتأمين كافة سبل التنقلات والوجبات ذهاباً وإياباً، أعمال جليلة ليس لها مثيل، سأسرد بعض أسماء تلك النخبة مع حفظ الألقاب، موفق خوجة وعبد المحسن العبود ومساعد السحيمي وخالد أبوراشد وعبد الله باشان ومشهور الحارثي وسفيان باناجة و(دحمي القلعة) الذي كنى نفسه بذلك لمراعاة رغبته في عدم الإفصاح عن هويته، ناهيك عن الدعم المادي والمجزي أيضاً لأسماء لا تحبذ ظهور شخصياتهم على صعيد الإعلام (الداخلي) والخارجي، كما أعتذر لمن غابت أسماءهم سهوا، حقيقة مثبتة بما لا يدع مجالا للشك بأن ما شاهدته بأم عيني من منظومة عمل جماعي وتنسيق إداري مثمر من خلال نتائج ووقائع ملموسة يجعلنا نفخر بهولاء الرجال الذين يعتبرون الساعد والعضد للرمز خالد فهم يستحقون جل التقدير وعظيم الامتنان، أقمتم حفل تكريم أشير له بالبنان وبادرتم باحتفالات لبطولات الملكي وعطاءاتكم التي لا تحصى دون أدنى كلمة شكر توجه لشخوصكم الكريمة كأقل تقدير، من حقكم عليَّ تسليط نقطة ضوء عبرها أرفع القبعة احتراما لكم جميعاً، تتساقط الأوراق أمام ربيع عطائكم وهدوءكم دون أدنى تمنن، فالمنة لله، تبقى جوهر الأصالة بكم لذا أرجو منكم غض النظر عن ورق (الخريف)، التمسوا العذر لمن لا يعرفكم فقد يجهلكم!!، أيها الرجال الأوفياء الذين دفعوا أموالاً عجز عن دفعها رؤساء سابقين !. أتقدم بأصدق المواساة وخالص العزاء إلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز في وفاة خالته ونسأل الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جنانه. كلمة أخيرة : إذا أردت العسل فلا تحطم خلية النحل ؟! توقعت ذلك عبر طرحي السابق "الشيزوفرينيا" twitter.com/#!/MGhneim