قد ترين أن أخت زوجك هي حماتك الثانية وقد تشعرين بغيرتها منك، وربما يكون شعورها تجاهك بسبب أن أخاها الذي كان دائماً إلى جوارها أصبحت اهتماماته في اتجاهات أخرى وأصبحت له مسؤوليات جديدة وقد لا تعي هي ذلك وقد تصل إلى درجة أن تقول إن أخاها لم يعد يعرف أحداً سوى زوجته. فهي قد يغيب عنها أنه كان خالياً في السابق ومواكباً لكل أحداث العائلة وما يحدث داخل الأسرة لحظة بلحظة؛ إلا أن بعد زواجه أصبح مسؤولاً عن أسرة جديدة لها متطلباتها واحتياجاتها التي لا يمكن لأحد أن يلبيها سواه، وعليه أن يعمل بكل طاقته حتى يوفر لهم الحياة الكريمة بالإضافة إلى رعاية أبنائه وبيته حتى تنشأ الأسرة بشكل صحيح. إن الغيرة موجودة عند الجميع، ويزداد الشعور بالغيرة خاصة إذا تماثلت معها في السن أو إذا لم تكن خاضت تجربة الزواج، وقد يخطئ الزوج أيضاً خاصة في بداية الزواج لما يقوم به من إهمال أخته وينشغل عنها بعد أن كان يقضي معها وقتاً أطول. وهنا يقع على عاتقك دور مهم، فحتى وإن لم تكوني السبب في الصورة الخاطئة المأخوذة عنك فعليك محوها من ذهن أخت زوجك بطريقة أو بأخرى، وإليك بعض النصائح التي تساعدك على ذلك من بينها: - عامليها وكأنك أخت كبرى لها وحاولي التقرب منها لاستيعاب تفكيرها وإرشادها للصواب وما فيه الخير. - إذا حدث بينكما شيء ما لا تخبري زوجك ولا غيره بما حدث منها فإن هذا قد يفسد ما بين الإخوة وسينعكس بالسلب على استقرار حياتك في المستقبل. - ¬¬¬يمكنك أن تشتري أشياء تعلمين أنها في حاجة لها ومفاجأتها بإحضارك لهذا الطلب الذي تحتاجه بالتحديد. - استقبليها في بيتك لعدة أيام وأحسني معاملتها، ويمكنك أن تلفتي نظر زوجك إلى محادثتها والاستماع لها وتوجيهها باللين والحنان. - قومي بإلغاء جميع الحواجز التي قد تكون بينك وبينها واحكي لها عن بعض أسرارك ومشاكلك لتشاركك في حلها. - أما إذا كانت متزوجة فيمكنك أن تذكري زوجك بأن يتصل بها هاتفياً ليطمئن عليها وعلى أحوالها وأن توصيه بزيارتها من حين لآخر حتى تشعر بحنانه ووجوده إلى جوارها، وأن دخولك في حياة أخيها لم يشغله عن أخواته ومسؤوليته تجاههم. - إذا ذهبت أنت وزوجك في زيارة لها خذي لها معك هدية بسيطة أو بعض الحلوى للأولاد. وفي مرة أخرى اتركي زوجك يذهب لها دون أن ترافقيه فقد تكون في حاجة إلى أن تطلب منه طلب تخجل في طلبه أثناء وجودك. - عليك أن تحسني معاملتها وتوطيد العلاقات معها بتبادل الزيارات بشكل منفصل عن زيارتك لها مع زوجك حتى تشعر بقربك منها. - إذا أتت لزيارتك أكرميها جيداً ولا تتأففي من صغارها حتى وإن أثاروا الفوضى في المنزل، فكل شيء يمكن أن يعود إلى حالته الأولى بعد انتهاء الزيارة فلا يجب أن تظهري تضايقك مما حدث. - مثل ما تحبين إقامة العزائم لأهلك وأصدقائك هي أيضاً لها هذا الحق لذا عليك باستضافتها هي وأسرتها على الغداء أو العشاء، وإذا قام خلاف بينها وبين زوجها وطلبت المساعدة لا تتأخري عن حث زوجك للوقوف بجانبها للبحث عن حل للمشكلة وتهدئة الوضع والحفاظ على أسرتها. - حاولي أن تدفعي زوجك إلى إقامة صداقة مع زوجها وأن تكون هناك علاقة طيبة تجمعهما. واعلمي أن تقوية علاقتك مع أخت زوجك تقربك منه أكثر وتعود بالنفع عليك.