أكد جون ويلكس المبعوث الخاص للحكومة البريطانية لدى المعارضة السورية أن اجتماع باريس أكد النتائج التي توصل إليها اجتماع جنيف فيما يخص الفترة الانتقالية والتغيير في سوريا، موضحا أنه الآن يجب الاتفاق مع الدول الكبرى الأخرى على كيفية تنفيذ خطة عنان من أجل دخول الفترة الانتقالية. وعن وصفه بالاجتماع التصحيحي لاجتماع جنيف أكد أن اجتماع أصدقاء سوريا كان واضحاً حول التحرك الدبلوماسي من قِبَل أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية من أجل إيجاد الحل السلمي للأزمة السورية عن طريق تنفيذ خطة عنان، مشيراً إلى أنه الآن لابد من البناء على نتائج هذا الاجتماع مع روسيا والصين والدول الأخرى القليلة التي تعرقل التحرك الدبلوماسي من أجل بناء تفاهمات حول الخطوات التالية، بمعنى الرجوع إلى مجلس الأمن وإصدار قرار من أجل ممارسة ضغط على كل الأطراف من أجل تنفيذ الخطة. وأوضح في حواره مع برنامج "حديث الثورة" على فضائية الجزيرة أن دور عنان دور مهم للغاية من أجل إيجاد حل للأزمة، مشيراً إلى أنه يجب عليه الاستمرار في عمله، ولفت إلى أنه لابد من فهم أن هناك مصالح خاصة لبعض الدول فيما يخص الملف السوري ولكن المصلحة العامة تستدعي تجنب الفوضى والانهيار الكامل، لذلك عند مطالبة أحد بتدخل عسكري أو حرب أهلية أو دخول حلقة مفرغة من العنف فإن هذا سيؤدي حتماً إلى الفوضى ويجب تجنب هذا المصير للشعب السوري، لذلك يجب بناء تفاهمات بين الدول الكبرى والدول في المنطقة.