.. لم يجد النجم الأهلاوي المسافر إلى مدن الغياب والرحيل مالك معاذ أجمل من عذر غير (ماسح السبورة) جوابا مقنعا لخيباته ولهبوطه الموجع والمرير لمستوياته غير توزيع اتهاماته على كل المخلصين في النادي الأهلي وأولهم العضو الأهلاوي الخبير طارق كيال.. .. ومالك معاذ الذي انتهت علاقته بنجوميته الكروية وتقليعاتها منذ أن وضعه خبراء القلعة الخضراء على قائمة الانتقال تقديرا ووعيا واستيعابا لتاريخه ومشواره وطموحاته.. ومع إصرار هؤلاء الأوفياء بتوجيه مثل هذه الرسالة المؤدبة – جداً - يصر معاذ على تبرير سقوطه وربما إرهاصاته النفسية والفنية على غيره من رجالات الأهلي والذين صبروا عليه وتحملوه و(سايسوه) ومنحوه كل الفرص المفتوحة والمساحات المتجاوزة لعلها تعيد له شيئاً من وهجه الذي كان!! .. ولكن المعادن النحاسية والرخيصة وفي طليعتهم معاذ.. تبقى وحدها من يكشف وهم النجوم وتظل هذه المعادن المضروبة هي من يمسح تاريخها بطوعها واختيارها لأنها كذبت وتمادت وتورمت حينما اقتنعت بأنها لم تزل رهانا صعبا لطوابير النجوم والمبدعين..!! .. لقد أوقع معاذ نفسه في وحل جديد من الضياع وترك لعشاق المدينة الخضراء اختيار قذفه بآخر أوراق الخريف التي وصلها برضاه وقناعته!! .. وسيبقى عشاق الأهلي يشفقون على سقوط نجم كبير أتاح الأهلي له - ذات يوم - مساحة من الصبر والدعم والأصوات.. ومعها سيحمل على أكتافه ذكريات مرحلة ذهبية من عمره أبدا لن تتكرر.. ستنتهي في دهاليز العودة لدوري أندية المظاليم كما فعل غيره من الحمقى والموتورين!! شاردة .. غادرت أسماء لامعة من البوابات الرسمية للقلعة الخضراء.. لأنها تؤمن بضرورة التغيير وغيرها من الأسماء المهزوزة والهابطة غادرت من النوافذ الخلفية وبطريقة لا تليق إلا بهم!