وجه الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي، نصيحة للرئيس المصري الدكتور محمد مرسي بألا يقبل أي صورة من صور التعاون مع إسرائيل وأي صورة من صور التطبيع. مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه يجب تعديل اتفاقية السلام المبرمة بين البلدين نظرا لتجاوز إسرائيل الاتفاقيات، وكذلك ضرورة إغلاق سفارات البلدين ومنع الإسرائيليين من دخول طابا، لأن مصر دولة عظمى وذات سيادة ويجب ألا تجبرها الولاياتالمتحدة أو أية دولة أخرى على أي شيء. وأشار الداعية الإسلامي إلى أن الرئيس مرسي سيعيد القدس بالوسائل التي يراها صحيحة، وأن موافقته على استمرار اتفاقية السلام مع إسرائيل ليست حائلاً في عودة القدس، وإنما وسيلة يراها هو مناسبة لتحرير القدس. وأكد حجازي أنه لم يتطرق للحظة لنقض معاهدة السلام أو اتفاقية كامب ديفيد، مشيراً إلى أنه يغضب عندما قال الدكتور محمد مرسي، إنه لم ينقض معاهدة السلام مع إسرائيل. وأشار الداعية الإسلامي، إلي أن تحرير القدس يبدأ من رجل يبني عزة وكرامة لبلده وللبلاد العربية كلها، مضيفاً أن الخلافة التي ذكرها قبل ذلك مصطلح "مدني" وليس دينياً، مصطلح اسم "دولة الخلافة" لا تعنى أنها دولة إسلامية. وأكد حجازي، أنه ليس رجل سياسة، وأنه كان يشارك في المؤتمرات الانتخابية للدكتور محمد مرسى باعتباره رجل دين، وأنه يشعر بأن مرسي هو رجل المرحلة القادمة التي تتطلب منه أن يتخذ قرارات حاسمة من أجل إنجاز العديد من الملفات المحلية والإقليمية والدولية لعودة مصر إلي مكانتها. وحول موقفه من المجلس العسكري، انتقد حجازي حكم العسكر، موضحاً أنه بعد أزمة ضباط 8 أبريل وفض الاعتصام بالقوة تغير الكثير من أفكاره بشأن الجيش والمجلس العسكري، وأيقن أن هناك فارقاً كبيراً بين الاثنين، مضيفاً أن كل تصريحاته وأفعاله لا تعبّر عن أي شخص أو مؤسسة وإنما تعبّر عنه هو فقط. وفيما يتعلق بالانتقادات التي وجهت إليه بسبب تقبيله ليد مرسي، أوضح الداعية الإسلامي أنه من حق أي أحد أن ينتقد ولكن بلياقة ولطف، مشيراً إلى أنه قبّل يد الدكتور محمد مرسي لمدى الحب والتقدير والاحترام المتبادل بينهما.