إذا كان ابنك لا يأكل كما ينبغي وتشعرين بالخوف عليه من الجوع.. ننصحك في بداية الأمر بالاسترخاء وعدم القلق، فالطفل لن يسمح لنفسه بالموت من شدة الجوع؛ لذا لن يكون الأمر مدعاة للاستغراب إذا لم يتناول الطفل 3 وجبات كبيرة في اليوم. ويمكنك وضع الاعتبارات التالية في الحسبان لتكون أوقات تقديم الطعام مرحة، وليس معركة لتحدي الإرادة: * تأكدي من أن طفلك لا يستهلك كميات كبيرة من العصير؛ لأن ذلك يؤدي إلى امتلاء معدته، وإلى كبح شهيته، كما يبقى حيز محدود للوجبات الرئيسية والوجبات الصغيرة التي تزداد قيمتها الغذائية، وقدمي الماء بدلاً من العصير عندما يكون طفلك عطشانا. *قدمي لقمات صغيرة وجذابة مع التركيز على اللحم والبيض والجبنة، ولا تتوقعي من طفلك أن يتناول جميع أنواع الطعام الذي تقدمينه له. * حاولي تقديم الخضراوات غير المطبوخة (ولكن تجنبي تلك الأصناف التي يصعب مضغها مثل الجزر)، حيث إن الكثيرين من الأطفال يفضلونها على الخضراوات المطبوخة. * لا تقدمي طعاماً بديلاً إذا رفض الطفل الصنف الذي تقدمينه له، وإذا كان الطفل جائعاً، من المحتمل أن يكون مستعداً للأكل عندما يحين موعد الوجبة الرئيسية أو الخفيفة المقبلة. * إن فترة 30 دقيقة تعد كافية لإعطاء الوجبة، وحتى لو لم يأكل طفلك كمية كافية، حاولي الانتهاء من الوجبة من دون عواطف. * لا تقدمي الحلويات كرشوة أو مكافأة للأكل، وإذا كانت الحلويات جزءاً من الوجبة المخطط لها للطفل، يجب عدم الإصرار بأن يقوم الطفل بتناول الوجبة الرئيسية بالكامل أولاً، حيث أظهرت الأبحاث أن استخدام الإقناع أو الرشوة لدفع الطفل إلى الأكل غالباً ما يؤدي إلى تأثير معاكس لما هو مخطط له، وقد يأكل الطفل مقدراً يقل بكثير عما لو ترك الطفل وشأنه. * يجب ألا تحل تركيبات الفيتامينات والمعادن المتعددة مكان غذاء الطفل، ويجب عدم إعطائه أكثر من الجرعة المحددة التي يوصي بها أخصائي الرعاية الصحية. * تذكري أنه من مسؤوليتك توفير الغذاء المتوازن جيداً من المأكولات المناسبة، فيما تكون مسؤولية طفلك أن يحدد المقدار الذي يتناوله.