عشوائية كبيرة وطرق بدائية تُمارس داخل المستودعات التابعة لوزارة الصحة، فضلاً عن عدم تأهيل وتدريب العاملين بداخلها، كما أن القرار الحكومي الملزم لوزارة الصحة بضرورة توفير الدواء لكل مريض ومريضة لم يُفعل على أرض الواقع، إلى جانب نقص كبير في الأدوية. في هذا الصدد، أكد الدكتور عبدالله الزهراني، مساعد مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، أن وزارة الصحة لا تدعي الكمال، ولكن تسعى إليه، قائلاً إننا كمسئولين ملزمين بتأمين الدواء لجميع الصيدليات في المستفيات والمرافق؛ لأن تأمين الدواء حق لكل مواطن، ولكن بالرغم من ذلك إلا أنهم يعانون أيضاً من بعض المواطنين؛ الذين لا يتقبلون أحياناً الأدوية البديلة التي تعطي نفس المفعول. وحول الأسلوب الذي يتم به تخزين الأدوية، انتقد الزهراني مستودعات الأدوية بوزارة الصحة، مشيرا إلى انتهاء عمرها الافتراضي، مؤكدا أنه تم عمل دراسة لرفعها لوزارة المالية لدراسة تكلفتها، وذلك لبناء مستودعات جديدة. كما أبدى الزهراني استياءه من بعض الصيدليات حيث شكلها غير المرضي في بعض المدن، وبيّن أن هناك جهود للتطوير دائماً. وفيما يختص ونقل الأدوية، قال الزهراني في حواره لبرنامج الثامنة المذاع على قناة mbc1: لدينا سيارات مجهّزة لتوصيل الأدوية من المستودعات إلى المراكز والمستشفيات في جميع مناطق المملكة، كما أن تلك السيارات مبردة وحافظة لنقل تلك الأدوية. ومن جانبه، أكد علي الغامدي مدير عام النقل والتوزيع سابقا في شركة الوطنية للشراء الموحد أن البنية التحتية لمستودعات الأدوية غير مؤهلة، لذلك كان دور شركات نابكو تأمين تلك المستودعات بآلية تواكب التطور والحفظ على هذه الأدوية بشكلٍ أطول. ويقول الدكتور هاجد بن هاجد، المدير التنفيذي للتراخيص في هيئة الدواء والغذاء، أن تخزين الادوية يحتاج إلى أشخاص مدربين أو مختصين على هذه الأدوية. كما أن تراخيص الصيدليات من اختصاص وزارة الصحة وليس هيئة الدواء والغذاء، مشيرا إلى ضرورة استقطاب 600 مفتش حتى يكون هناك ضبط للصيدليات المخالفة للأنظمة. أما عن أسعار الأدوية، أشار الدكتور هاجد إلى الاجتماع الذي أعدته هيئة الدواء والغذاء خلال هذا الأسبوع في الأردن مع عددٍ من الهيئات، حيث خرج الاجتماع بنتائج مرضية أبرزها أن تجربة المملكة في الأسعار هي الأقل في المنطقة، مبيناً أن هيئة الدواء والغذاء في السعودية هي من توفر الدواء لمعظم دول الخليج.