تفردت المرأة السعودية في كثير من مناحي الحياة، وهي التي برزت في مجال الأدب هي ثمرة من ثمار تعليم المرأة بالمملكة، ورعاية الموهبة الأصلية من عدة جهات كالإعلامية والاجتماعية والثقافية. والمرأة السعودية تمتلك الفكر والأدب الأصيل وأصبحت الآن مصدراً للأفكار العلمية والأدبية الكبيرة التي بدأ الناس ينظرون لها بعين الاحترام ومدى الإعجاب الكبير من المفكرين والأدباء الكبار الذين أشادوا بثقافة المرأة وبأفكارها الكبيرة. كما أن هناك مشاعر شديدة الخصوصية لا تستطيع أن تشعر بها إلا المرأة ولا يمكن للرجل مهما كان قادراً التعبير عنها بصدق، إضافة إلى أن المرأة تفهم العالم بصورة مغايرة لما يراه الرجل، فالمرأة لديها قدرة أكثر على الاحتضان والاستيعاب والتعمق في تفاصيل الأمور مما يزيد من أهمية الأدب النسائي. وقد جدت المرأة السعودية في الرواية متنفساً جيداً، ف"الرواية ذات هامش رحب يتسع للجميع، سواء المبدعات الحقيقيات أو أنصاف المبدعات". وكان للإنترنت أثر بالغ في ظهور صوت الأنثى السعودية، لذا ظهرت الروايات وتنوعت ما بين جاد جريء متزن ومتجاوز فضائحي يمكن تسميته بالفضفضة، إلا أن أهم هذه الطفرة لم تعدم الأعمال المتميزة جداً، التي نافست في محافل مهمة. وعلى الساحة الأدبية السعودية تظهر العديد من المبدعات من بينهن الروائية سارة العليوي التي تم التعاقد معها مؤخراً لتحويل روايتها “للكذب رجال” إلى مسلسل درامي مما يدل على تميز الرواية ونجاحها على المستوى الأدبي ومناقشتها للعديد من القضايا الاجتماعية الهامة التي تخص المجتمع السعودي، وخاصة المرأة السعودية وعلاقتها بالرجل، وتغوص الرواية في أعماق المجتمع السعودي، وتتناول قضية ازدواجية المعايير في المجتمع السعودي والعربي، وازدواجية الرجل بشكل خاص داخل وخارج البيت. وبالطبع اهتمت الأديبات السعوديات بطرح قضايا المرأة بشكل واقعي من خلال أعمالهن التي تخطو فيها هؤلاء الأديبات بخطى واثقة ويقدمن أعمالاً متميزة تلقى ترحيباً عربياً وإقليمياً وعالمياً.