يسعى المركز الثقافي للطفولة في قطر إلى نشر ثقافة الطفل وتشجيع الأطفال على الاهتمام بها وعدم إهمالها عن طريق ابتكار بعض الطرق التي تجذب الطفل للقراءة، حيث قام المركز بتدشين ما يسمى ب "حقيبة القراءة" التي تحتوي على برنامج متكامل يمكن للمعلم وولي الأمر تطبيقه في المدرسة والمنزل وذلك لتعزيز توجه الأطفال نحو القراءة. وقد تم وضع خُطة لفترة زمنية محددة لدراسة القراءة الجاذبة كنواة لبرنامج مستمر يمكن تطبيقه في المدارس يهدف لتنويع طرق التدريس للقراءة باللغتين العربية والإنجليزية، ولترغيب الطلاب في القراءة في المرحلة الابتدائية للصف الرابع الابتدائي. ويعزز البرنامج الممارسات التي أوصت بها الرابطة الدولية للقراءة (IRA ) التي تم التركيز عليها ضمن المعايير المنهجية التي وضعها المجلس الأعلى للتعليم. وتركز الدراسة على الطفل في الصف الرابع الابتدائي وهي مرحلة مهمة بالنسبة له حيث تبدأ اتجاهاته للقراءة بالتشكل ويختار فيها ما يستهويه من معارف وهوايات. ولأهمية هذه المرحلة جاء هذا البرنامج ليلقي الضوء على ضرورة الاختيار الجيد لأنماط القراءة المتبعة والعمل على جعل عادة القراءة محببة للطفل. وركزت الدراسة على ضرورة اقتران القراءة بالأنشطة التفاعلية التي تحبّب الطفل في القراءة وتشجعه على ممارستها. وقد استخدمت الدراسة أساليب مبتكرة في ذلك، هي اختيار القصص المتوفرة باللغتين العربية والإنجليزية التي تحقق الشروط والمعايير النوعية الجاذبة للطفل، وإصدار حقيبة القراءة التي تحتوي على برنامج متكامل يمكن للمعلّم وولي الأمر تطبيقه في المدرسة والمنزل لتعزيز اتجاهات الأطفال نحو القراءة. وللمركز انشطة ثقافية عديدة فقد اطلق من قبل بتدشين مشروع المكتبة المتنقلة «ألوان»، الأول من نوعه في قطر، وذلك تحت شعار «لوّن حياتك بالقراءة» مع «لوني» والتي بدأت فكرتها بإعادة تجهيز حافلة من الداخل لتصبح بيئة جاذبة لكسر النمط التقليدي الروتيني لشكل المكتبة في ذهن الطفل، فتم إعادة تصميم الحافلة بشكل مشجع للقراءة وبهدف إيصالها وزيارتها للأطفال حيثما كانوا في المدرسة وفي الأماكن العامة, وذلك من خلال جولات تُغطي مختلف الأماكن الجغرافية في قطر. وتحتوي المكتبة المتنقلة على إصدارات متعددة في أدب الطفل ضمن الفئة العمرية 3-11 سنه بما فيها قصص تم تأليفها من قبل أطفال قطر وشباب واعدين. كما تتضمن المكتبة المتنقلة أجهزة كمبيوتر موصولة بالإنترنت للقراءة التفاعلية, كما سيصاحبها أنشطة وفعاليات مختلفة تتمثل في ركن الراوي ومسرح العرائس والمسابقات التثقيفية، وبيع الكتب والقصص ووسائل الأنشطة التفاعلية المتنوعة.