اختتم المؤتمر السنوي السادس لاعضاء الاتحاد العالمي للاندماج والاستحواذ فعالياته على مدى ثلاثة أيام والذي عقد في دبي بمشاركة اكثر من 300 خبير ومستثمر ومختص يمثل 40 دولة ناقشوا ابعاد الازمة المالية والاقتصادية العالمية وتداعياتها على اسواق المنطقة الخليجية. وطرح المشاركون العديد من الحلول المناسبة للخروج من الازمة الراهنة وانعكاساتها على المستقبل المنظور بمشاركة 10 متحدثين بارزين خليجيين وعالميين قدموا 20 ورقة عمل برعاية بيت الاستشارات المالية ، وأكد خبراء المال والاقتصاد ان انشطة الدمج والاستحواذ في منطقة الشرق الاوسط سوف تحافظ على معدلات قوية في الوقت الراهن بالرغم من الازمة المالية العالمية ، وتتضمن اهم النتائج التي توصل اليها التقرير الذي صدر عن الاتحاد العالمي لشركات الاستحواذ والدمج في دراسة مهمة ما يلي: شهدت الارباع الثلاثة الأولى من عام 2008 انجاز 48 صفقة دمج واستحواذ في المنطقة، بلغت قيمتها 4.6 مليار دولار امريكي ويمثل هذا زيادة بنسبة 4.3% في حجم الصفقات مقارنة بنفس الفترة الزمنية من عام 2007م. شهد قطاع الخدمات المالية في منطقة الشرق الاوسط اكبر عدد من الصفقات، بالرغم من ان عدد الصفقات المعلنة لم يتجاوز 17% من اجمالي الصفقات. قطاع الطاقة (انشطة التعدين والمرافق) الذي بلغت حصته 4%. فقط من اجمالي الصفقات سيشهد اكثر عدد من الصفقات العابرة للحدود خلال الاشهر الستة المقبلة. وقال المستشار المالي الاستاذ فيصل الصيرفي الرئيس التنفيذي لبيت الاستشارات المالية وعضو الاتحاد العالمي للاندماج والاستحواذ لمنطقة الخليج واليمن ان المؤتمر شهد العديد من المداخلات والطروحات الاقتصادية حول الازمة وكيفية الخروج منها ابرزت ان عمليات الاستخواذ والدمج الاقليمية يتوقع ان تساهم في تحسين المناخ السائد حاليا نتيجة الازمة الاقتصادية العالمية وعمل اجراءات عاجلة لاعادة الثقة لدى المستثمرين المحتملين مشيرا الى أن التقرير اكد اهمية الخطوات الاستشرافية الجاري تنفيذها حاليا في كل من الامارات العربية المتحدة والكويت على وجه الخصوص، داعيا باقي الدول الى وضع برامجهم الخاصة للتعامل مع الازمة من منظور عالمي ، واضاف ان التقرير شكل جزءا من فعاليات المؤتمر في خطوة لتعريف المستثمرين العالميين على البيئة الاستثمارية الحيوية في المنطقة ، خاصة بما يتعلق بالاستثمارات متوسطة الحجم ، وقال الصيرفي انه على الرغم من الانخفاض الحاد في عمليات الاستحواذ والدمج على المستوى الدولي وخاصة ما يتعلق بالصفقات الضخمة التي تأثرت بالازمة العالمية، فإن اسواق الاستثمارات المتوسطة لا تزال تعطي مؤشرات ايجابية متفائلة ومع صعود منطقة الخليج كمقر مركزي ، فإننا نرى اهتماما عالميا متزايدا بالاسواق الخليجية ، وخاصة المستثمرين من آسيا الذين يبحثون عن تعزيز اعمالهم في الشرق الاوسط من خلال الاستخواذ على الشركات الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع الذي يتطلب الدخول في شراكات وتحالفات استراتيجية في الاسواق الناشطة ، الأمر الذي يؤكد تنفيذ عمليات الدمج والاستحواذ العالمية مثل خدمات الأعمال، والاعمال الكيميائية، والترفيه والتجزئة، والتغليف، مشيرا الى ان الاتحاد الدولي لشركات الدمج والاستحواذ يعد اهم الشراكات العالمية الرائدة للشركات المستقلة الناشطة في قطاع الدمج والاستحواذ ، ويركز الاتحاد على الهدف الرئيسي على اهمية توفير دعم وتوفير فرص عالمية للعملاء الراغبين في انجاز عمليات الاستحواذ وبيع الشركات، وعمليات الشراء والبيع، وتأسيس الصناديق، والعديد من الصفقات المالية الخاصة بالشركات.