رياضة النساء في المملكة جدل قديم متجدد بين فريقين يختلفان حول أهمية التربية الرياضية في مدارس البنات. حيث يرى الفريق الأول أن التربية الرياضية لا تزال قيد الدراسة خاصة وأن المدارس بهيئتها الحالية غير مؤهلة لابتدار أنشطة رياضية لخلوها من التجهيزات الضرورية التي تراعي طبيعة المرأة وتحفظ لها خصوصيتها. بينما يعتبر الفريق الآخر أن المناخ الاجتماعي الذي كان سائداً في السابق ووقف بصلابة ضد تعليم البنات، ألقى بتأثيراته على طرق تعليم الإناث، فخلت المدارس من التجهيزات الرياضية ما أدى إلى إحجام المرأة عن ممارسة الرياضة وتعرّضها المتزايد لأمراض العصر وفي مقدمتها السمنة. ويتمسك أنصار الرياضة النسائية بأن لوائح سياسة التعليم في المملكة لم يرد فيها ما يمنع ممارسة الطالبات للرياضة المحتشمة داخل المدارس، طالما كانت بعيدة عن الاختلاط ومناسبة للمرحلة العمرية للطالبات. وتعمل وزارة التربية والتعليم حالياً على تأسيس منهج تربوي رياضي متكامل يبدأ بإنشاء البنية التحتية لمشروع الرياضة المدرسية وينتهي بالتوعية الصحية والغذائية ضمن إستراتيجية وطنية للتربية الرياضية للبنين والبنات. في البداية رأت "Memato.al.ke" أن الرياضة لا تنال من أنوثة البنات وتطالب بممارسة الرياضة داخل المدارس السعودية, وذكرت أن عدم ممارسة الرياضة يزيد السمنة عندهم ويحولهم إلى دببة. وذكرت "سُمَية" أن هناك مدارس خاصة كثيرة بها رياضة للبنات, وأشارت إلى أنه يوجد بمدرستها حصتان رياضة في الأسبوع وتشمل كرة سلة وتنس. وأشارت "نُونَة" إلى أن الرياضة للبنات ليست عيباً ولا حراماً, ورفضت محارية النساء اللاتي يذهبن إلى النوادي الرياضية, وإضافة أنه لا توجد مشكلة إذا ما مارسوا الرياضة بالمدرسة. فيما أكدت "أمل الذييب" أن الوزارة على ثقة تامة بأن المرجع بهذه القضية علماؤهم الأفاضل، وهي تعلم رأيهم، فليس هناك داع لأن تهدر الجهود, وطالبت بأن تسمح الوزارة بعمل استطلاع ميداني لمدارس البنات ونرصد الوضع عن كثب عن طريق فريق عمل خاص. بينما رفض "سعود النعيم" أن تمارس البنات رياضة معينة مثل كرة القدم وكرة السلة, ولكن يقبل إذا كانت حركات رياضية وتمارين وتوعية ورفع مستوى اللياقة بشكل مناسب للبنات. ورفض "عادل الفالح" ممارسة البنات للرياضة في المدارس, وقال: "ستقضي على الأنوثة لديهن وتنزع الحياء منهن وتجعلهن غير مؤهلات لحياة زوجية ولن ينشأ منهن جيلاً يعيد المجد لأمته". وذكر "أحمد الشمري" أن الرياضة مفيدة للجسم مع ضرورة اختيار الرياضة التي تناسب طبيعة المرأة وقال: "إن أفضل رياضة للمرأة هي العمل في بيتها أقلها ستنجز أفضل ... لا أعتقد أن الرياضة تتلاءم مع الأنثى".