شركات البيع بالتقسيط أصبحت هي الملاذ والملجأ للأسر محدودة الدخل للحصول على السلع والمستلزمات التي تحتاج إليها والتي لا تقدر على توفير ثمنها كله مرة واحدة. وتقدم تلك الشركات للمستهلكين السلع بعد الحصول على مبالغ صغيرة كمقدم للشراء ويتم تقسيط باقي قيمة السلع على عده أشهر وربما سنوات بفائدة قد تكون معقولة وفي كثير من الأحيان يكون مبالغاً فيها. وتعد فئة الشباب هي الأكثر إقبالاً على هذه الشركات خاصة الشباب العاطل عن العمل ومتوسطي الدخل من أصحاب الضمان الاجتماعي والطلبة؛ كون التقسيط يمثّل حلاً مناسباً لتوفير السيولة المالية التي تعينهم على متطلبات الحياة من مأكل ومشرب وأجرة سكن وغير ذلك من مستلزمات الحياة، وتتركز أغلب عمليات الشراء بالتقسيط على سلع معمرة مثل الأجهزة الكهربائية والسيارات. وقد أشاد العديد من الشباب السعودي عبر موقع "تويتر" بالدور الهام الذي تقوم به محال وشركات البيع بالتقسيط من تسهيل وتيسير على المواطن، إلا أنهم أعربوا في الوقت نفسه عن رفضهم للمبالغة في رفع أسعار الخدمات بشكل مبالغ فيه نظير هذه التسهيلات، داعين أجهزة حماية المستهلك للقيام بدورها في هذا الشأن. في البداية اعترفت "أحلام" بأن البيع بالتقسيط أصبح المتنفس الوحيد للعديد من الأسر محدودة الدخل خاصة في ظل الظروف التي لا تستوجب الانتظار مثل تجهيز البنات، مؤكدة في الوقت نفسه على أن الكثير من شركات البيع بالتقسيط تسيء استخدام نظام السداد بالأجل وترفع الفائدة وتجني أرباحاً كبيرة في ظل غياب دور جمعية حماية المستهلك. وفي نفس الإطار قال فهد محمد: جمعيات حماية المستهلك مطالبة بتشديد الرقابة على الكثير من محلات البيع بالتقسيط بعد أن وصلت الفائدة للضعف على بعض السلع وخاصة المكيفات التي تُقبل الأسر السعودية على شرائها في تلك الأيام بسبب الحرارة الشديدة. ودعا "Gassp3ny" إلى ضرورة التزام الشركات بالأسعار التي تعلن عنها في إعلاناتها ولا تبالغ في رفع الأقساط وقال: الأقساط الفعلية غالباً تختلف عن الأقساط المعلن عنها عند بداية البيع. ومن جانبها أعرب "Sami Abdulla" عن رفضه التعامل بالشراء أو البيع بنظام التقسيط واصفاً إياه بالمصيبة التي تهدد المجتمع في ظل تعثر الكثير من المستهلكين عن دفع الأقساط.