كشفت دراسة حديثة أن مرض التهاب الكبد الوبائي والبدانة وراء زيادة حالات الإصابة بمرض سرطان الكبد، والتي تضاعفت ثلاث مرات خلال الثلاثة عقود الماضية. وأشار الباحثون إلى أن اكتشاف مرض سرطان الكبد في مراحله المتأخرة يتسبب في انخفاض معدلات النجاة إلى 10-12%، ويأملون أن تؤدي نتائج هذه الدراسة في مساعدة الأطباء في تشخيص المرض بشكل مبكر لإنقاذ حياة المرضى. ومؤخراً أعلنت وزارة الصحة أنها تسجل سنوياً ما يقرب من 4 آلاف حالة جديدة مصابة بالتهاب الكبد الوبائي "ب" في جميع مناطق المملكة، إذ بلغ عدد الحالات عام 1429ه وفقاً للسجلات 4030 حالة، وعام 1430ه بلغ 4174، فيما وصل العدد عام 1431 إلى 3735 حالة لتنخفض عام 1432 إلى 2926 حالة. الأسباب يرجع السبب في الإصابة بفيروس الكبد الوبائي إلى السفر للدول التي تشتهر بانتشار الفيروس بها كدول آسيا وأفريقيا ووسط وجنوب الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى ممارسة العلاقات الجنسية المحرمة، وتناول الأطعمة الملوثة، وشرب الكحول، وعدم حفظ الأدوية بعيداً عن متناول الأطفال، وتناول الأدوية دون وصفة طبية مما يقود البعض لمضاعفه بعض جرع الأدوية مثل (البارسيتامول، والاسبرين) وغيرها، فضلاً عن استخدام شفرات حلاقة الآخرين وأدواتهم ومناشفهم، وقد يؤدي الإصابة بالايدز إلى الإصابة بالتهابات الكبد، والحصول على دم من جهات غير مضمونة. إرهاق وغثيان أكثر الأعراض والعلامات شيوعاً للالتهاب الكبد الوبائي وهو الإحساس بالإرهاق والتعب، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن اللا إرادي، بالإضافة إلى تغير لون البول للون الغامق، والألم في الربع العلوي الأيمن من البطن، وانتفاخ البطن والألم عند الضغط عليه، والقيء والغثيان، وأيضا الصفراء واليرقان، أي اصفرار بياض العيون والأغشية المخاطية، والشعور بحكة الجلد في الأطراف العلوية والسفلية غالباً، وارتفاع درجة الحرارة، وزيادة حجم الثدي عند الذكور، وتورم الأطراف السفلية غالباً إن حدثت، والإصابة بالإسهال (تغير لون البراز للون الرمادي)، كما أن ألم المفاصل وأسفل الظهر شائع عند الإصابة بالفيروس B، بالإضافة إلى تراكم السوائل في البطن غالباً. الراحة البدنية لا يوجد علاج محدد لالتهاب الكبد الوبائي A، ويلزم المريض الراحة البدنية، ومنع الكحول، والأطعمة الدهنية، والحد من الأدوية التي تم تحليلها في الكبد لتقليل العبء الواقع عليه، وإعطاء المريض السكريات والأطعمة الخفيفة والسوائل الصافية، والشوربات الخالية من الدهون واللحوم. كما لا يوجد علاج محدد لالتهاب الكبد الوبائي B وD وC وG للحالات الحادة، ولكن يتوجب اتباع النصائح المذكورة لعلاج المريض المصاب بالفيروس A، أما في حالة الالتهاب المزمن يتم إعطاء مضادات الالتهاب، ومضادات الفيروسات، والانترفيرون ومعالجة الأعراض والعلامات. وقاية نصح مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة عبر موقعي التواصل الاجتماعي ال(فيس بوك ) و(تويتر)، جميع الراغبين في الإقدام على عقد القران الالتزام بنتائج الفحص وعدم التهاون بنتائج الإصابة بالأمراض؛ لأن ذلك يحمل كثيراً من المخاطر الصحية التي قد تترتب على الأبناء والأسرة في المستقبل، كما أكدت على أن غسل الأيدي يمنع حدوث عدد من الأمراض ومنها الأنفلونزا، والتهاب الكبد الوبائي، وأمراض البرد، التهاب السحاب، التيفود، وحالات الإسهال المعدية والطفيليات المعوية، إضافة إلى الميكروبات المسببة لعدوى المستشفيات، والتي تنتقل خلال تقديم الرعاية الصحية. كما أوضح المركز أنه يتم تطهير الأيدي من خلال وسيلتين: الأولى غسل اليدين بالماء والصابون، سواء الصابون المضاد للبكتريا أو الصابون العادي. أما الوسيلة الثانية، فهي عن طريق تنظيف الأيدي باستخدام المطهر الكحولي المسمى (الجل الكحولي) وغيره من المركبات المشابهة. وشددت العديد من الرسائل التوعوية التي تم بثها عن طريق المركز على أن نظافة الأيدي وغسلها تكاد تكون هي الوسيلة الوحيدة والأكثر فاعلية في منع العدوى بالمستشفيات ومن ثم تقليل الإصابة بالكبد الوبائي، وبينت الرسائل أن هناك خمس فرص لتطهير الأيدي وهي قبل ملامسة المريض وبعد ملامسته، وكذلك قبل القيام بإجراء مانع للتلوث وبعد التعرض لسوائل الجسم وبعد الملامسة المباشرة للبيئة المحيطة بالمريض. وأكد المركز على ضرورة تذكير مقدم الخدمة بنظافة الأيدي، وذلك من خلال المرضى أنفسهم أو ذويهم، للحد من انتشار العدوى.