اسعدني احتفال صحيفة الحياة اخيرا بمرور 25 عاما على اعادة صدورها، كان احتفالا لافتا بحضور الناشر الامير خالد بن سلطان ونخبة من المثقفين والسياسيين والاقتصاديين، كنت اتمنى لو كنت بينهم، ولكنها الايام تباعد وتنسي وتجدد الذكريات دوما، اهنيء الحياة وناشرها ومنسوبيها على استمرار التميز والريادة في الخبر والعمل الصحافي، مع الحياد. وبالمناسبة اهنئ نجل الامير خالد بن سلطان على منصبه الجديد في الادارة واتمنى له والحياة الصحيفة التوفيق ودوام النجاح. قضيت قرابة عشرة اعوام ( الا 6 اشهر عملت فيها في صحيفة البلاد خلال رئاسة الاستاذ قينان الغامدي) مليئة بالكثير من النجاحات وشيء من الاخفاقات في ربوع صحيفة الحياة بعدما انضممت للمجموعة نوفمبر 1992عن طريق مجلة الوسط، قادما من صحيفة عكاظ، وكان يرأس تحرير المجلة انذاك الاستاذ عبدالكريم ابو النصر عن طريق الشركة العربية المركزية الوكيل الرسمي للصحيفة في المملكة ووقعت العقد مع الاستاذ بهاء ابو غزالة متعه الله بالصحة والعافية عن طريق الصحافي الاستاذ عبدالله الحاج، بعد نحو خمسة اشهر من انضمامي الى المجلة اختلفت من رئيس تحريرها بعدما اخبرته بوجود القيادي الفلسطيني هاني الحسن في المملكة في اعقاب خلافات حرب تحرير الكويت، وفوجئت بالرجل يرعد ويزبد ويهدد باني ان سعيت الى لقائه سيقول اني لا انتمي الى المجلة واتسعت دائرة الخلاف بيننا بعدما ارسلت له رسالة عنونتها بما هكذا تورد الابل، غادرت يومها بدعم من الاستاذ بهاء ابو غزالة وقبول من الاستاذ جهاد الخازن رئيس تحرير الحياة سابقا متعه الله بالصحة، للعمل في صحيفة الحياة مراسلا من جدة، ومضيت معهم كاول سعودي ينضم الى الصحيفة على رغم وجود الاستاذ عبدالله الشهري في الرياض، في صحيفة الحياة تعلمنا معنى الخبر الحقيقي وكتابته، قانونيته، والمتابعة والتفاصيل ووجوب سلامة اللغة العربية من خلال كتيب اسلوب عمل الحياة، تعهدني بالرعاية والمتابعة والتخصص الصديق هاني الحمود (مستشار الشهيد رفيق الحريري لاحقا) ومعه مضيت الى عالم الاقتصاد، وساندني بالدعم والمؤازرة الاساتذه جهاد الخازن، محمد معتوق، وزياد، ثم الاستاذ عبدالوهاب بدر خان وجورج سمعان رئيس تحرير الحياة بعد جهاد الخازن متعهم الله بالصحة والتوفيق، كثيرة هي المواد التي اعتز بها في المسيرة الصحافية 1996 تشكيل حكومة التكنوقراط في المملكة، المملكة توقف اربعة ابواب في موازنتها 1998 في اعقاب تدني اسعار النفط، وقضايا التعدين بصورة عامة مع معالي الشيخ هشام ناظر والمهندس سمير نصير ووكالة الوزارة للثروة المعدنية الدكتور محمد اسعد توفيق رحمه الله والدكتور زهير نواب (رئيس هيئة المساحة الجيولوجية حاليا) والاستاذ رشدي دهلوي متعهم الله بالصحة، واللقاء السنوي مع مؤسس دار المال الاسلامي في جنيف ورئيس مجلس ادارة بنك فيصل الامير محمد الفيصل متعه الله بالصحة، لم يبخل علي قط بمعلومة او اجابة عن سؤال وغيرها الكثير ودعمني نحو اقتصاديات النفط ومتابعة قضاياه الاستاذ داوود الشريان الذي اختلفت واتفقت معه كثيرا، وبقينا على اتصال حتى تاريخه ابو محمد حاد الطباع، ولكنه لا يهضم حقوق العاملين معه، ويفهم حال الصحافي ومزاجيته رافقت خلال المرحلة الثانية من عملي في الحياة الزملاء جاسر الجاسر، محمد اليامي، تركي الدخيل، مجدي وعدو. اكمل الاسبوع المقبل