لديه سمكة ولدي ثلاث سمكات لدي سنارة ولديه آلاف الشبكات جاء بحيرتي ليسرق ممتلكاتي بالقانون!..ظن أنه استغفلني ولكن المغفل الحقيقي هو من باع له البحيرة ويعلم المشتري جيداً أنه ليس سوى لص سرق في الماضي بالقوة وفي الحاضر بالقانون وفي المستقبل ستقطع يده لأنه تجرأ ولمس أملاكي.قصة العالم الأول مع إفريقيا بدأت بالدم وتتكرر بالفقر وستنتهي لامحالة لتقف هذه القارة المتعبة برغم طول مكر أعدائها ونهم العاصين من أبنائها الذين لم تفتر لهم همة وهم يتطفلون على أي شيء فيها أخذوا الغالي منها وجاؤوا بأقذر ما عندهم إليها..لم يطلب منهم أحد صناعة الموت. صنعوه وجربوه عندهم وعندما تيقنوا من أنهم سينقرضوا بسببه جاؤوا به إلينا لنموت بأسمدتهم ونتقاتل بأسلحتهم وإذا أفلسنا نستدين من بنوكهم لنواصل الموت مرة أخرى. ومن خبثهم تظاهروا أن مهاجرينا إليهم ضيوف يصعب استيعابهم. وتناسوا أنهم هم من صنعوهم عندما دمروا ديارهم وفتتوا وفتنوا أهلهم وعندما ضاقت الأرض بمن سرقت أرضه هاجر للسارق ليستعبد مرة أخرى ويصرف عليه من ماله ويطعم من خيراته مع شيء من المن والإزدراء. لن ننسى ما كان وسيتكرر الإستقلال مرة أخرى لأننا طردنا المستعمر ولم نطرد الإستعمار.على إنسان هذه القارة أن يستقل برأيه وموارده وهما الشيئان اللذان سيخرجانا من حفرة التخلف. ببساطة علينا تحرير ( الإنسان والاوطان ).فإذا وفر الإنسان لنفسه ما يحتاج وأخذت البلاد لنفسها ماتريد من ماتملك غصباً عن من أراد لها غير ذلك حينها سنقف أمام كبار اللصوص ليعلموا بأننا كبار الشرفاء وليرفعوا أيديهم عن كتف العالم الذي وهن أمام خناجرهم لتعود الأمم المستعبدة أمما متحدة فعلا يتساوى فيها الجميع. إفريقيا ستقف لأن خيرات الأرض هنا وطاقات البشر تتفجر من هنا وإذا احتاج العالم أن يعيش فلا بد له أن يمر من هنا. هنا إفريقيا وسيندم كل من لمس هذه الأرض بسوء.