لم يعد المطر من الأشياء التي تدخل السرور وترسم البهجة على محيا المواطن السعودي ,بل اصبح المواطن في هلع وتخوف كبيرين من اول قطرة للغيث تسقط على الأرض .. فمن بعد حادثة جدة , منذ سنوات .. والتي اسفرت عنها .. خسائر في الأرواح والممتلكات .. وتبعتها حادثة تبوك الآن .. فكيف للمواطن أن يعد هطول الأمطار خبراً ساراً ! .وهو يشاهد ما عاشه سكان منطقة جدة آنذاك.. وما تعيشه سكان منطقة تبوك الآن ..من ظروف صعبة ..فأصبح المواطن يتوجس كثيراً من المطر , لأنه يخشى أن يكون هو ضحية او ممتلكاته لسيول المطر الجارفة , التي تجرف معها كل شيء. المطر مّدان هنا .. ولا عتب عليه .. بل كل العتب على من هو مسؤول , الذي لم يحمِ المواطنون من شر كوارث الطبيعة .. بالتجهيزات السليمة .. والخطط الكافية. فلا اعلم أين هي خطط الطوارئ عن امثال هذه الحوادث الطبيعية .. لإدارة امثال هذه الأزمات , بأقل قدر من الخسائر بالأرواح والممتلكات .. ولا اعلم اين مشاريع درء السيول , وتصريف المياه عن منطقة تبوك؟.. ولماذا لم تتم إقامتها حماية لسكان المنطقة وتأهباً لإمثال هذه الحوادث؟ .. اسئلة كثيرة توجه للمسؤولين عن كارثة تبوك , وعن الصورة والحال التي عليها المنطقة الآن التي لا تسر عدواً ولا صديقاً.فمن سيعوض من فقد أحداً من ذويه .. او أغلى ممتلكاته. في النهاية أقول: شكراً للمطر الذي اصبح يقوم بدور هيئة مكافحة الفساد , في إيضاح مكامن الخلل وكشف مواطن الفساد.فهل سيبقى المطر مداناً ويعده الناس خبراً غير سار؟ .. وهل سننتظر المطر كل عام .. ليكشف المستور. Twitter :@Khalid_Matrud