ما قام به الرئيس هولاند عجز أو أحجم عنه رؤساء فرنسا نحو مستعمرة اعتبروها جزءًا من ترابهم. وقفَ لبرلمان الجزائر. قال كل شيء إلا الاعتذار. فالاعتذار يورط فرنسا قضائياً في تعويضات مالية هائلة للجزائريين. وصف استعمار فرنسا بأنه "وحشيٌ ظالمٌ". اعترف "بما سبّبه من معاناة لشعب الجزائر". و أضاف "من واجبنا قول الحقيقة عن المجازر والتعذيب والظلم والعنف..سنُفصح فلا نبني علاقاتنا على نسيان ما حدث". ثم أكد رغبة باريس تعزيز التجارة مع جزائر غنيةٍ بالنفط والغاز. اعتراف خطير انتزعه شعب الجزائر لا نظامه. قدمه هولاند للشعب. فلماذا قيل بعد ستين عاماً لا قبلها.؟.لأن القوى العظمى أدركت حتميةَ التعامل مع (الشعوب) بعد هديرها في الشارع فلم تعد أنظمتها قادرةً على حماية مصالح الغرب و لا تسييرِ أمواج مواطنيها على هواها. سياسة التعامل مع الواقع. يُحسنُها الغرب. فيتلوّن حسب قوة وضعفِ أطرافِ مصالحه، و نْ أضمر لهم خِفْيةً كل نوايا التقزيمِ والتقسيم. Twitter:@mmshibani