وأمطرت بالإحساس وسرت الرعشة في الأوصال وتغلغلت المشاعر في أعماق النبض وسكن الوجل القلوب واستباحت الثواني ستائر الصمت وغردت البلابل بانتشاء ورفرف الأنس على كل الأصقاع وغمر الفرح المدى واستبشرت الساعات بعناق الورد والياسمين0 في لحظة حالمة أتحدت فيها الخطى واستوطن الربيع كل أحساس وصافح السرور المساءات أورفت نبضا مذهلا شكل من الثواني بريقا مختلفا مليء بالدهشة كيف للمطر أن يحتوي السحاب وكيف تسكن السعادة الزوايا وكيف تحقق الحلم !!! بعد أن أوصدت الأبواب ولكن دائما ما تكون المفاجأة هي البلسم الشافي الذي يعيد تشكيل الاتجاهات ويشعل قناديل الدهشة ليعانق الفرح كل المساحات وتمطر ربيعاً آسراً 0 كم كانت المفاجأة سارة جداً حين همس الوقت بروعة النسيم وتلاقت الأماني في دقائق مشرقة فما أجمل أن تتلاقى النجوم وتنصهر الهمسات وتتدفق الشلالات ويحيط البهاء كل مطر ونجلو همومنا بالصفاء وننسج ترياق يمنح النسائم امتداداً مبهراً ترقص معه فراشات الأنس مهند ليث جدة [email protected]