يعتمد بعض المربين والآباء والأمهات على كثير من مناهج التربية الخاطئة،ويظنون أنهم أدوا المسؤولية، ويعتمدون على تلك المناهج في تربية أبنائهم ثم تفاجأ الأب أو الأم أن الولد لم يربَ تربية صحيحة لا هو ولد صالح ولا ولد ناجح في حياته ، فتفاجأ الجميع أنهم فشلوا في تربية أبنائهم ، ولم يكن ذلك ليكون إلا لاعتمادهم على أنواع من التربية تهدم ولا تبني ، فينبغي على الأب أن ينتبه ولا يسلم ولا يتكل على مناهج يظنها وحدها كافية وكفيلة بتربية ولده ، واليك أخي في الله أنواع من التربية الهدامة التي لا يعتمد عليها .. المدرسة من المفترض أن تكون وسيلة وأداة لبناء الأجيال في المجتمع ليتخرج منها أبناء يتحملون مسؤولياتهم فيكونوا أفراداً ناجحين نافعين في مجتمعهم وقادرين على مجابهة الحياة وتحمل المسؤولية، هذا دور المدرسة المنتظر . لكن للأسف الذي يعتمد على المدارس في التربية ، ويظن أن المدرسة تربي وتعلم ابنه دونه ، فقد اخطأ كثيراً ومربي الطفل لا ينسي انه موقوف أمام الله ومسؤول عن ولده ، فهذا الطفل يتعلق في عنق أبيه يوم القيامة ، ويقول ربي أبي وأمي لم يحسنا تربيتي . ومن أنواع التربية الخاطئة والتي تهدم ولا تبني تلك التربية التي تبنى على العنف والشدة والتسلط يقولون « لكي يصبح رجلا « يريدون منه المثالية ،أو يلزم الطفل بأعمال تفوق قدراته ويعاقب الطفل على عدم تنفيذها. أيها الآباء والأمهات والمربون هل نريد أن يكون أبناؤنا منزوعي الشخصية ، تابعين لغيرهم ،غير واثقين من قدراتهم ، فيظل طفلك مدفوناً تحت عدم الثقة في النفس ، أم صاحب شخصية ضعيفة عند الكبر . أيها الآباء والمربون اتقوا الله في أبنائكم ، لا تقتلوا شخصياتهم بتسلطكم عليهم ، والشدة الزائدة التي تقتل معها كل رأي للطفل، وكل فكرة للطفل .فيكبر جسمه ولا يكبر عقله ولا تقوى شخصيته . فلا يقدر على مجابهة الحياة لأنه غير واثق من نفسه . فلا ينجح في حياته والسبب انتم أيها الآباء والمربون . وهذا سيعالج أكثر في فصل إشباع الاحتياجات النفسية للطفل.