ما حدث في جامعة الملك خالد نهاية الأسبوع الماضي من طالبات جامعة الملك خالد في أبها وأعقبه مطلع هذا الأسبوع من طلاب الجامعة, ذاتها يشير بدلالة قاطعة إلى أن الكيل قد طفح بالطالبات والطلاب ووصل حده ولم يعد يطيق الصبر, وكانت الترجمة الحقيقية له ما رأيناه من احتجاجات ضد أنظمة الجامعة وتعسفها, ومن ثم وصول المطالبات إلى إقالة مدير الجامعة. يا سادة هناك ما يدل على أن هؤلاء الطلاب والطالبات استنفدوا جميع الحلول والوسائل السلمية ولم يأبه بهم أحد, ولذلك قرروا التعبير عن أنفسهم ولفت النظر لمطالباتهم بطريقتهم الخاصة,وعلى أية حال فقد وصل الصوت وسُمع, وما عاد الطلاب الآن ينتظرون غير إجابة المطالب والتي حددوها حين اجتماعهم مع أمير عسير ونائب وزير التعليم العالي المؤسف حقاً بين كل تلك الأحداث من استطاع أن يوظفها لخدمة مآربه,فقد رأينا إعلاماً وقنوات توظفها حسبما تريد,بل وتكيد للوطن من خلال توظيف إعلامي مخادع يحاول أن يوصل رسالته عبر ما التقطه من صيدٍ ثمين بالنسبة له, كما رأينا من يحاول أن يوظفها محاولاً أدلجتها على طريقته,ولا ننسى أن هنالك من شطح به الفهم فذهب مذاهب بعيدة اتهمت الطلاب في ولائهم لوطنهم؛ والغريب في هذا أن الأمر برمته طلاب جامعة يحتجون على مدير جامعتهم,أي مشكلة داخل حرم الجامعة, فما دخل الولاء والانتماء هنا.؟ ومتى كان لابد من السكوت على الفساد حتى لا ترمى في وطنيتك وولائك.؟ ولأجل أن يبقى الأمر بعيداً عن كل التوظيفات المتربصة, فإنه لازماً وبشكل عاجل السماع للطالبات والطلاب وفهمم جيداً واحتواء الأمر.