العملية التعليمية سلسلة لابد أن يمر الطالب والمعلم بجميع مراحلها المهمة فمثلها مثل عمر الإنسان لا يستطيع البشر تجاوز الطفولة إلى مرحلة الشباب ولا يستطيع طالب بالمدرسة تجاوز البداية والوصول للنهاية والمعلم بالتعليم إن لم يرب ويعلم لن يتلافى مشاكل الطالب ليحصد الحب والاحترام دون بداية حكيمة فهذا من جنون المستحيل فالتعليم يبدأ بفكرة سليمة والتنفيذ بعدها ومن ثم يأتي دور جني الثمار ليكتسب الطالب التربية والتعليم معاً فقبل تأسيس الطلاب دراسياً لابد من تهيئتهم تربوياً ليتساوى مستوى الطلاب في التربية والتعليم فقبل البدء تلقينهم الحروف يتعلمون الاحترام و حب المعلم وقبل القراءة ينشدون الأخلاق فالمعلم لو تمتع بالازدواجية فمن المؤكد أنه سينجح بالمهنة التعليمية لا بالضرب أو الإهانة أو الطرد والعكس فالمعلم قد لا يضرب الطالب فيدعه وشأنه فهذا خطأ يعالج بخطأ أكبر منه فمهمته كمعلم التربية الصحيحة إلى جانب مهمة رسالة التعليم ليصبح مسمى التربية والتعليم يناسب عملية التعليم وعجباً لبعض الأسر تنأى عن مهام التربية وتطالب بقطف الإنجازات . فوزارة التربية والتعليم هل كانت معنى و اليوم مسمى وهل نسي المعلم والأسرة والطالب أهداف التربية ؟ و تساهل البعض هل ضيع الكل ؟ وهل فصل التربية عن التعليم كان دافعه الاختصار أم الفشل ؟ وهل تأخر ثقافة المعلم والأسرة كان لها ثمن ؟ .. أسئلة تجمهرت في ذاكرتي وعجزت عن الاجابة..فالمعلمون يردون دائماً أبناؤكم يسيئون الأدب !حسناً . إذن ما مهمتك كمعلم وكمثقف ؟ وزارة التربية والتعليم زيف معناه و لم يعد مسمى الاحترام والتقدير والتعليم والتثقيف بل أصبح مهنة لتعليم وحسب وشرح مناهج التعليم وآخر العام يأتي دور التقييم والتربية ألغت تماماً والطالب مستمع جيد هذا إن استمع بالتأكيد سيئ الطالب الأدب مع معلمه خاصة ومجتمعه فمع مرور السنوات لمَ تغير مفهوم الوزارة وأصبح مجرد المعاني تائهة الأهداف لمَ يردد البعض وزارة التعليم لما ألغى البعض التربية من التعليم وفصلها عن بعضها ولمَ الخلل كان من داخل مجال التعليم وكيف صارت وزارة التعليم لتدريس فقط للأسف المعلم لم يطور نفسه لم يغير ذاته ويجدد أساليبه لتتناسب مع طلاب كل جيل من هنا تمادى الطالب في تعامله مع مدرسه باسم تجهله نفسه فالمعلمون لم يؤسسوا سلوكياً بمراحل التعليم كافة, فخلل الطالب السلوكي ربما كان دافعه نفسي, أو عادة سيئة نشأ عليها , أو مشاكل يعاني منها داخل أسرته لم يستطع تجاوزها , أو الخلل في أساليب المعلمين القديمة التي لم تعد تجدي نفعاً , ربما حدث وربما كان ولعل وربما تغير عبارات رددها الجميع وكلها لم تشرح أسباباً منطقية أو تأتي بحلول تنفيذية نهائية. فالطالب تجاوز معنى الاحترام لمعلمه بحجة سياسة التغيير وتقدم الزمن وربما تأثر الطلاب بما يشاهدونه في الأجهزة المرئية من برامج تعليمية ترفيهية يهدف مروجوها لسحق قيمة المعلم في نفوس أبنائنا فتقبل بعض المعلمين مرغمين والبعض يسعى للتغيير وكل يوم يبتكر الجديد ليس الجميع لكن ازدادت مشاكل التعامل وسوء التقييم في مجال التعليم وبكثرة فكما طورت الوزارة مناهج التعليم بدورها تعمل على تطوير التربية والتقييم وفرض أساليب حديثة للتربية و كبداية جيدة ترتقي بمجال التعليم لنتقاسم مشاكلنا ونرسم خطوط تربية وتعليم حديثة ونبدأ سياسة جديدة سوياً يداً بيد الوزارة والمعلم والطالب والأسرة معاً ليسهل علينا حلها .