غالباً ما تهتم الأمهات بعناصر الجمال والتناسق والذوق الفني عند اختيار أثاث غرف الأطفال، ولكن لابد أن تنتبه الأمهات إلى توافر عناصر الأمان والسلامة المهمة للطفل خاصة في سنوات عمرهم الأولى عند اختيار الأثاث، فقد تنطوي بعض قطع الأثاث والديكور على مخاطر جسيمة بالنسبة للرضيع، وإن كانت تبدو آمنة وغير خطيرة، كالحواف الحادة مثلاً التي تمنح الأثاث رونقاً جذاباً ولكنها تمثل خطراً على الطفل. وفي كثيرٍ من الأحيان لا يتم استخدام غرفة نوم الطفل بشكل كبير خلال الأسابيع الأولى بعد ولادته؛ إذ يُفضل أن ينام الرضيع خلال هذه الفترة في الفراش المخصص له بغرفة نوم والديه، وعادةً ما يستخدم الأمهات غرفة نوم طفلهم بغرض تغيير الحفاضات، حيث أشارت المتخصصة الألمانية في علم القبالة سيلفيا هوفر إلى أن طاولة تغيير حفاضات الطفل الرضيع تُمثل أحد أكبر مصادر الخطر؛ إذ يُمكن أن يسقط من عليها الرضيع بسهولة، لذا تنصح "هوفر" الأمهات بأنه من الأفضل وضع هذه الطاولة في أحد أركان الغرفة، بحيث تكون مستندة على الحائط ومحاطة من جانبيها، بالإضافة إلى أن الطاولة ذات الحواف المرتفعة تعمل أيضاً على وقاية الطفل من السقوط. وأشار الخبراء إلى أنه يُمكن أن تصبح الأمهات أكثر اطمئناناً على أطفالهم، إذا ما قاموا بتغيير الحفاضات على أحد المفارش على الأرض، ونصحوا بضرورة الحرص على انتقاء المواد عالية الجودة والتي تتمتع بالمتانة والسلامة عند شرائهم غرفة نوم الرضيع، لاسيما عند شراء فراش السرير؛ حيث يتعين عليهم الانتباه جيداً إلى أن يكون الفراش مناسباً تماماً لمقاس السرير بحيث لا تظهر بينهما شقوق, بالإضافة إلى أهمية الانتباه إلى درجة صلابة الفراش، وألا ينخفض أثناء نوم الطفل بمعدل يزيد عن 2 إلى 3 سم. كما يوصي رالف ديكمان، عضو الهيئة الألمانية للفحص الفني، بالحرص على شراء نوعيات الفراش جيدة التهوية، التي تسمح بوصول الهواء للطفل ولا تتسبب في عرق، مؤكداً بشكل عام على ضرورة انتقاء نوعية الفراش المصممة خصيصاً للأطفال. ويحذر الخبير الألماني ديكمان من وضع بعض قطع الأثاث المتدلية حول فراش الطفل الرضيع، مثل السماء الصناعية أو شبكة الوقاية من البعوض، إذ يُمكن أن تُهدد هذه الأشياء حياة الطفل الرضيع؛ نظرًا لإمكانية سقوطها عليه أثناء نومه، مما يؤدي إلى اختناقه.