كنت لا أود الحديث عن نائب المشرف العام علي كرة القدم بنادي النصر الأستاذ عبدالعزيز الدغيثر بحكم أن هناك العديد من التجاوزات يقع فيها عدد من الإداريين وشرفيي الأندية و المسؤولين عنها حتى أصبحت تشكل في مجملها ظاهرة غريبة جدا علي ساحتنا الرياضية لكن الدغيثر خاصة في الآونة الأخيرة خرج عن النص كثيرا وبات ينتقد التحكيم بمناسبة وبدون مناسبة بصورة فيها الكثير من الإساءة والتلفظ بعبارات قاسية تأجج الرأي العام في الشارع الرياضي وتثير الفتن والقلاقل بين الأندية لأنة يعتقد بأن مثل هذة التصاريح الرنانة تلفت الأنظار إلية وتسلط علية الأضواء وتضعه داخل دائرة الحدث وتجعل الألسن تلوكه في كل زمان ومكان وهذا في تصوري تفكير خاطئ ورؤية فيها الكثير من الضبابية لا نحبذها إطلاقا ولا نود استمرارها في ملاعبنا الرياضية لأن مثل هذة النوعية من السلوكيات الخاطئة تعبر عن ذاتها وتضع صاحبها في موقف حرج لاسيما أن هناك شريحة كبيرة من المثقفين أصبحوا يفرقون بين الغث والسمين ويعرفون الهدف والمغزى من مثل تلك التصاريح وإذا أراد الدغيثر أن يرتدي ثوبا أخر خلاف المقاس المفصل عليه ويصر علي الظهور بذلك الهندام فهذا شانه لكننا لن نصمت ونتغاضى عن تلك التجاوزات وسوف نظل ننتقد بشدة في كل مناسبة يخرج فيها الدغيثر عن حدود المعقول ليقفز فوق جدار الحقيقة ويحاول أن يطمس معالم ما يشاهده الآخرون علي ارض الواقع فنحن نؤمن بالرأي والرأي الأخر ونسلم بالاختلافات المتباينة في وجهات النظر ولو لا الاختلاف لبارت السلع لكن عندما تعبر عن رأيك يجب عليك أن تحترم أراء الآخرين ولا تلدغهم بالكلمات وعبارات ساقطة حتى يكون التقدير متبادلا وأخلاقنا الرياضية وشريعتنا السمحاء تحثنا علي التعامل مع الآخرين بكل أدب ولباقة واحترام ومثل هذة النوعية من التصاريح نرفضها جملة وتفصيلا لهذا يجب أن يكون هناك نوع من تقنين المسألة لتهذيب أحاديث وتصريحات بعض مسئولي الأندية وأعضاء شرفها فهم اكبر من ذلك ونعتبرهم قدوة حسنة وصورة مشرفة للآخرين تعكس واقع مجتمعنا الرياضي ومهما كانت حدة التصريحات وسخونتها تظل أولا وأخيرا مسؤولية من يرهف بها والكلمة أمانة يحاسب عليها الإنسان وقد تهوي بة في النار سبعين خريفا وإذا أحسنت اختيارها والتلفظ بها شكرت عليها وإذا أسأت مخرجها انعكست عليك وتظل في نظر الآخرين صورة تعبر عن شخصيتك ,,, وقفة للتأمل ٭ قال الأحنف بن قيس " إن عجبت لشيء فعجبي لرجال تنمو أجسامهم وتصغر عقولهم " و كلمة الحق تقف دائما في الحلق لأنها كبيرة والبلاغة أن تجيب فلا تبطئ وان تصيب فلا تخطئ وقد قال امبروس " قبل إن يتكلم الرجل الحكيم عليه إن يفكر تماماً فيما يقول وفيمن يستمع إليه وأين ومتى يتكلم وعلمي وسلامتكم ,, BARBEAQ@ YAHOO. COM