عندما شرعنا قبل فترة في تنظيم محاضرة حول صورة المرأة في الكتاب المدرسي في جمعية المرأة العمانية في السيب قفزت إلى ذهني مباشرة تلك الصورة التي تلقيناها عن المرأة ونحن على مقاعد الدراسة صغارا وهي صورة المرأة في المطبخ وهي تقوم بإعداد الطعام ويكون الرجل حينذاك في الحقل وتذكرت كثيرا ما كان يطرح حول هذا السياق من أن المناهج التعليمية العربية تكرس صورة نمطية للمرأة العربية كما وصلت الى ذهني تلك النداءات الكثيرة التي تتساءل عن السبيل الى تغيير الصور التقليدية للمرأة والإجابات التي قد تبدو بديهية عند الرد على مثل هذا السؤال الذي يبدو غائبا عن اهتمامات معظم الجمعيات المتخصصة وفئات المجتمع المدني .. صاحبة المحاضرة كانت عايدة بنت سليم الحجرية الخبيرة بمكتب سعادة وكيل التنمية الاجتماعية وكانت المحاضرة من رسالة ماجستير للباحثة قدمت عام 2005 لذلك رأت الجمعية استضافتها للبحث في موضوع الصورة النمطية للمرأة في المناهج التعليمية . طبعا حاولت المحاضرة وهو جهد تشكر عليه من خلال البحث أن تجري مقارنة بين صورة المرأة النمطية وبين الدور الفاعل لها في المجتمع كما أنها اقترحت من خلال بحثها بعض التعديلات على صورة المرأة في مناهج التعليم والكتب المدرسية وكان الهدف من المحاضرة والدراسة هو التركيز على ترسيخ ثقافة حقوق المرأة لدى الناشئة وتحويلها إلى سلوك وثقافة يومية من خلال إصلاح التمثيل الخاطئ لأدوار المرأة داخل الأسرة و المجتمع . وقد خلصت الدراسة الى أن المشكلة هي في التعليم الأساسي في مناهج سنة 2001 و2002 حيث ظهرت المرأة في هذه المناهج على أنها معلمة وممرضة وعاملة في مصنع تمورفقط !