تمكنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة من ابتكار فائدة جديدة للنعناع اضافة الى فوائدهِ الصحية العديدة، ومن اهمها ازالة الاحتقان في الشعب الهوائية والتخفيف من التوتر فأضافت إليها فائدة جديدة بوصفه نبتة طيّبة الرائحة يمكنك الاعتذار بإهدائها " بدون خمسمئة مو ضروري" لكل من أخطأت بحقه، وتأكد عزيزي القارئ أنه سوف يرضى عليك فور استنشاقه لرائحة النعناع الزكية، فمن الآن يُمكنك شتم الآخرين في أعراضهم، وضربهم، وتمزيق ملابسهم، وسحبهم من سياراتهم، واهانتهم بقدر ما تسمح لك " شكوكك "، وبعد ذلك اشتر عقدة نعناع " بريالين " وأهدها لهم، وكلو تمام، وكل واحد سيصلح سيارته، والنعناع كفيلٌ بمداواة الأخطاء وردم الفجوة بينك وبين من ظلمتهم، واتهمتهم زورا وبهتانا، لا تتوقع عزيزي القارئ أن يستقيل عضو الهيئة المسؤول عن هذا الخطأ كاعتذار، ولا أن يصدر من هو أعلى منه قرارا تأديبيا في حقّ " تسرّعه " وتحامله، وعدم تحريه الدقّة، فهذه التصرفات " الشاذة " لا تحدث إلا في بلاد الكفار والملحدين كاليابان والعياذ بالله كلها لا تساوي شيئا بجانب " النعناع " المريح للأعصاب والمهدئ لكل أنواع الاحتراق النفسي والشعور بالذل والتظلم، فكيف إذا وضعت مع النعناع خمسمئة ريال كترضية تُشبه شرهات عجايز الديرة بعد التطوير طبعا، لأنها كانت سابقا خمسين ريالا، لكن حتى العجايز أثرت في شرهاتهنّ اسعار الأراضي والله المستعان, ومن هنا فأنا أتوجه لكل من ينوي التقصير في عمله وتأسيا بهيئة الأمر بالمعروف في المدينة في معالجة الأخطاء في العمل، بأن تمتلئ ادارات القطاعات الحكومية بحزم النعناع، تحسبا لأي ضرب أو تشويه أو تمزيق أو اهانة وشتم أو أي نوع من انواع الفساد والتعالي في استخدام السلطة، وأتمنى ألا يؤثر هذا المشروع الانساني الخلاّق في فن الاعتذار والتعبير عن الشعور بالتقصير في ارتفاع اسعار النعناع هو الآخر، فكل شيء يمكن مقاطعته إلا الأخطاء الطبية عفوا الاعتذار من الأخطاء الطبية، وما زلت أتمنى ألا توزع وزارة الإسكان بعد انتهاء الفترة المحددة لبناء الوحدات السكنية أية حزمة نعناع ولا حتى عشرة ريالات .