مر شهر رمضان ومررنا بعدة تصورات فكرية تجسدت في تصوير مجسات فكرية من خلال مسلسلات أشبه ماتكون كما شبهها البعض بالفاضحة والقادحة ليس لأنها كذلك ولكن لأنها تسلطت على جروح غائرة في مجتمعنا نأبى أن نداويها ولكن نزعم بأننا على أتم الصحة في أفعالنا وحياتنا. عندما رأيت هذه الأعمال والمجتمع ككل ماناقشته الأعمال الدرامية خلال الأيام الماضية باختلاف مواضيعه رايتها ليست بالهابطة كما يراها البعض وإنما هي تضع المجتمع على محك فكري بحت وكأنها تنادي بالنظر في هذه الأخطاء الجمة التي لطالما خبأناها سنين عديدة من أعمارنا الفكرية ليس لأننا نرفض الآخر فنهدم كل ماقام بعمله وإنما لابد لنا من الوقوف بصدق لحل هذه المشاكل لا أن ننتقد نقدا بشعا وكأنها مست من كرامتنا أو ألحقت العيب بأعراضنا أو مست الدين وعقيدتنا بأبشع الصور إنها تحاكي واقعنا المرير الذي نأبى أن نغير فيه بل رضينا بأقل مافيه. أستطيع القول بان مسيرة الإصلاح التي نادى وقام بها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله بحكمته بالتسامح والنهوض بفكر الوطن دون كل القيود الفكرية الضحلة مبنية على أسس دينيه صحيحة هي من المفترض أن نأخذها مشروعنا لنتقدم ونبدع وننهض بوطننا لا أن نقزم كل ماهو مخالف لأفكارنا وننزل الويلات على بعضنا بهدف أن هذا الشخص يمثل فكرا منحرفا ا وان ذاك يمثل فكرا متزمتا أحسب بأننا بشر نتميز بعقولنا وليس كالقنافذ لا نستطيع الاقتراب من بعضنا حتى لا نتألم بأشواك الآخر دائما نسعى لان نتنازع على أفكار بعضنا في كل عام ولكن ماذا لو جعلنا هذه الأعمال ورش عمل لتصحيح أخطائنا وكلنا نعلم بأنها من نسيج مجتمعنا وهذه هي أفكارنا وأعمالنا وليست من أعمال الصينيين أو تصرفات الفينيقيين بل هي عادات قاتله وآراء خاطئة آمنا بها وكأنها كتاب مقدس لا يجوز لأحد المساس بها يامجتمعي ويا مفكري بلدي ويا مشائخنا الكرام إن البيضة عندما تؤثر عليها بضغط خارجي فأنت أنهيت حياتها أما إذا كانت القوة والتأثير من الداخل كتبت لها حياة جديدة فرق بسيط في الاتجاه وتشابه في العمل واختلاف كبير في النتائج.