وداعاً للسلطة الخضراء وداعاً للخضروات مسلوقةً كانت أم مطبوخة أو مخللة أم مجمدة هكذا ينصح الأطباء مرضاهم بعد أن كانوا يصرون على أن أسباب مرض مراجعيهم هو لعدم تناولهم لطبق سلطة الخضروات و أنها نتيجة مؤكدة لسوء التغذية لدى الشمريض أجيبونا يا أخصائيي علم التغذية ماذا نأكل بعد الآن فالدجاج قد أصفتموه بحمى الانفلونزا والأبقار وصمتوها بالجنون و للأسف فأنتم الذين جننتموها و أخرجتموها عن طورها و الماعز و الخرفان أصبتموها بحمى الوادي المتصدع و حمى النيل و الأسماك لوثتموها بمياه مفاعل هي كوشيما و أنتم المسؤولون مسؤولية تامة عما حدث من تغيرات في الهرم الغذائي. لقد اخترعتم أعلافاً عضوية من بقايا هذه الأنعام و عدلتم خيرات الأرض من المزروعات وراثياً بما تسمونه بالهندسة الوراثية لم تتركوها جميعاً على فطرتها التي فطرها الله عليها فقد امتدت بعض الأيدي الآثمة إلى هذه الأنواع من الأطعمة فذقتم وبال أمركم جزاء ما أفسدتم تصديقاً لقوله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم (ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا). لقد عاشت البشرية ملايين السنوات لم تظهر فيهم هذه الأوبئة فقد كانت صحتهم (عال العال) و تهد الصخر و سامح الله العالم مندل الذي دلكم على هذا العلم لكي تستخدموه في الخير و لكنكم عكستم الموجة فكانت هذه هي النتائج المؤسفة عشرات الموتى في أوروبا و مئات الموبوئين و ملايين من البشر أرعبهم هذا المرض و حرموا على أنفسهم أكل طيبات مارزقهم الله من نعمه التي لا تعد ولا تحصى. فهل يستعين البشر بالفيتامينات التعويضية من كبسولات و حقن و براشيم و شراب و هذا أقصى ما تتمناه شركات صناعة الأدوية و التي سوف تطلع علينا بتقليعة جديدة و مبتكرة فهذه كبسولة الخيار بالطماطم و تلك حقنة الخس بالجرجير و هذا برشام الفاصوليا بالبطاطس المقلية .. والله المستعان على مايصفون. وقفة قال تعالى في محكم التنزيل: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } البقرة172 و قال صلى الله عليه و سلم ( ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه)