ها هو القلب النابض بالجد العميق والمشاعر الفياضة تجاه شعبه وأبنائه المواطنين. يقول بالقلب المملوء حباً وعاطفة للمواطنين الكرام "أنا خادم لكم ولا أنام قبل الاطمئنان عليكم" حفظك الله ومتع الجميع بحياتكم الغالية. إن مشاعركم الحميمية قد لامست قلوب الجميع لامست الكبير والصغير. إن خصوصية العلاقة بين الملك عبدالله وشعبه عميقة وكبيرة جداً أكثر من أن توصف. هذا الملك الإنسان الذي يضرب بالعدل هامة الجور. ويقف إلى جانب الضعيف حتى يأخذ حقه. يقول حفظه الله وأمد في حياته الغالية بلغة الأب الحاني الرؤوف والمواطن الذي يستمد من أبنائه وإخوته وإخوانه "لا تنسوني من دعائكم". ما يقوله الملك عبدالله هي رسالة شفافة وصريحة وواضحة تصدر من القلب العامر بالحب الكبير لشعبه. هذه الرسالة يجب أن يفهمها كل من شرفه الله بخدمة هذا الشعب في أي موقع كان، ليس المسؤول إلا خادماً في موقعه، تلك مهمة الجميع كمواطنين في مواقع المسؤولية. وبقدر ما يعبر الملك عبدالله عن حبه لشعبه فإنه يؤكد بوضوح أن المواطن هو كل شيء، وأن لا أحد فوق المواطن ولا أحد أهم من الوطن وذلك منهج طالما أعلن عنه ولاة الأمر وطبقوه واقعاً على الأرض، إنها وصية الملك الصالح عند قوله "أوصيكم بكلمة بسيطة هي الصدق.. الصدق.. الصدق.. عليكم بالصدق في معاملاتكم في بيوتكم في أولادكم في أقاربكم.. فيمن يستمع منكم تمسكوا بالصدق.. الصدق حبيب الله.. الصدق الأوفى للإنسان وأوفى ما للإنسان الصدق. إذا صدقت صدقك العالم. وإذا زليت بزلة لو كلمة واحدة ما عاد احترموك". بهذه الكلمات الصادقة خاطب الملك شعب المملكة في ذكرى يوم بيعته السادسة وبهذه الكلمات العميقة المؤثرة استهل تباشير السنة السابعة من حكمه وهو يوجه خطابه التاريخي إلى شعب الوفاء. هذا هو الملك الإنسان العظيم الذي لا ينام حتى يطمئن على مواطنيه في جميع المناطق. حفظك الله أيها الملك الإنسان الذي يشغلك خدمة وطنك ومواطنيك.. وحفظ الله ولي عهدك الأمين وساعدك الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز اللذين عبّرا عن هذه المناسبة مناسبة الذكرى السادسة لمبايعتكم المباركة بالتهاني والتبريكات لمقامكم الكريم وللشعب السعودي العزيز بالمناسبة السعيدة الغالية على قلوبنا جميعاً.. بهذا اليوم الذي يفخر به الجميع بقائد مسيرة هذا الوطن العزيز ورائد نهضته الشاملة التي عمت أرجاء المملكة وحازت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على المكانة الأولى خليجياً وعربياً وإسلاميا بحسن قيادة الملك الرشيدة.. وإن المملكة والحمد لله تسير بخطى ثابتة وقوية بإذن الله في ظل قيادة قائد مخلص هو قائدنا الراشد الباني الملك عبدالله حفظه الله. اليد الإنسانية الحانية الممدودة لكل البلاد ا لعربية والإسلامية. داعين الله لك يا والد الجميع بأن يمدك بعونه وتوفيقه ويجعلك ذخراً وظلاً ظليلاً على شعبك الوفي، وأن يسبغ عليك ثوب الصحة والعافية. وأن يمد في عمرك، ويديم على وطننا العزيز نعمة الأمن والأمان والاستقرار.. إنه سميع مجيب.