حرصًا منه على مساعدة المكفوفين وتخفيف المعاناة عنهم قام الطالب السعودي عبد الله عبد الفتاح مشاط بابتكار جهاز يعتبر فتحا جديدا يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة (المكفوفين) على قراءة الكتب والمجلات العادية. ويعمل الابتكار على مختلف اللغات، ويمكنه تحويلها بسرعة من الحروف المطبوعة على الورق العادي إلى إشارات برايل حتى يتمكن المكفوف من خلاله ممارسة القراءة بشكل أسرع دون الحاجة إلى اللجوء للكتب المطبوعة بطريقة برايل. يفتح هذا الابتكار الأفق نحو تحويل خاصية برايل إلى إمكانية تعرف المكفوف على ما حوله من كتابات أو صور وتحويلها إلى إشارات برايل تقرأ من خلال جهاز مبتكر يوضع في أصبع الكفيف. ويمكن للجهاز الاتصال بمواقع قواعد المعلومات علي الإنترنت وتعريفها للكفيف. وقد رفض مبتكر الجهاز العروض التجارية التي وصلته من شركتين عملاقتين في مجال التقنية في الولاياتالمتحدة، لإيمانه بضرورة الاستفادة من هذا المشروع في المملكة، كونها الأجدر بمثل هذه المشاريع التي ستساهم في حل الكثير من المشكلات التي يواجهها المكفوفون؛ لذلك رفض بشدة عروضاً مالية وصلت إلى عشرة ملايين ريال من شركات صناعية كبرى لشراء هذا الابتكار. الجدير بالذكر أنه تم إعلان أسماء الفائزين في جائزة "أنتل آيسف 2012" في أميركا الأسبوع الماضي وهي تعد من أهم الجوائز العالمية السنوية التي ترعاها هيئات علمية تدعم البحث العلمي العالمي وتهتم بالجوانب الإنسانية. وقد حقق ستة سعوديين جوائز في المسابقة في عدد من المجالات، كان أبرزها جائزتا المركز الثاني والثالث للطالب عبد الله عبد الفتاح مشاط، عن مشروعه المسمى ب"أصبعي في عيني" الذي اعتبر جهازا يفتح الأفق للمكفوفين.