"رب إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع فأجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وأرزقهم من الثمرات". هذه الدعوة المباركة من أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام المستجابة التي جعلت أفئدة الناس تهوي إلى بيت الله الحرام من ذلك الحين وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو يرزق هذه الذرية من الثمرات، هذه الذرية لهذا النبي التي لازال أحفادها يعيشون على أرض هذا البلد الحرام وهم يؤدون ما تحتاج إليه الأفئدة التي قدر لها رب العباد أداء واجبات الشعائر الدينية التي فرضها الرب المعبود من حج وعمرة وزيارة. وفي هذا العصر فإن أحفاد تلك الأحفاد السابقة واللاحقة الذين أكرمهم الخالق جل جلاله بهذه الواجبات الدينية التي يقوم بها منسوبو مؤسسات الطوافة من مطوفين وأدلاء وزمازمة ووكلاء. ورغبة من وزارة الحج في جودة أداء هذه الواجبات واختيار من سيرشحون من قبل منسوبي مؤسسات الطوافة من خلال الانتخابات النظامية للقيام بضيافة من تهوي أفئدتهم الى هذه البقاع الطاهرة امتثالاً لما جاء بتوجيهات ولاة أمرها، هذه المملكة العظيمة التي يقود مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ورجال حكومتهم الرشيدة أطال الله في عمرهم ووفقهم لهذا الواجب الديني الجليل إنه على ما يشاء قدير. وبناء على هذه التوجيهات السامية الكريمة من ولاة الأمر حفظهم الله فقد أسفرت نتائج الانتخابات التي أجريت لمنسوبي مؤسسات أرباب الطوائف باختيار كوكبة منهم من مؤسسات الطوافة والادلاء والزمازمة والوكلاء يساندها رجال ممن تم اختيارهم من خلال الانتخابات لإدارة أعمال وشؤون هذه المؤسسات الأهلية والوطنية الذين سيقع على عاتقهم أداء الواجبات المطلوبة لضيوف بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، لذلك فإن الشكر مقدم الى ولاة أمر هذه المملكة العربية السعودية الذين يبذلون الغالي والنفيس في استضافة الحجاج والعمار والزوار أدامهم الله للإسلام والمسلمين آمين.