الأخبار مهمة جداً في حياة الانسان المعاصر، وأهم شيء في الأخبار أن يأتيك من مصادر مختلفة لتقارن بينها وتحكم عليها بالصدق حيناً، وبالكذب أحياناً أخرى. الأخبار المحلية مفيدة لكل مواطن، والأخبار العالمية أكثر فائدة للمواطن المهتم بالشؤون الدولية، لأن هناك علاقة بشكل من الأشكال بين الأحداث العالمية والمحلية، فإذا اشتعلت الحرائق في بيوت الجيران فإنها تصل إلى بيتك إن لم تصلح بيتك وتحميه من المخاطر. ولأني كاتب مهتم بالشؤون العامة المحلية والعالمية، أستمع إلى الأخبار في الراديو، وأشاهدها في الفضائيات العربية لكي أكون في صورة ما يجري حولي وفي العالم بأسره. قبل عدة شهور وصلتني رسالة على جوالي تعرض علي الاشتراك في استقبال أخبار محطة سي إن إن العربية الفضائية، فطلبت الاشتراك فيها على أمل أن تصلني أخبارها العالمية قبل الآخرين، ولكني أصبت بخيبة أمل حينما تم تفعيل الاشتراك في أخبارها، حيث وجدت أن الأخبار التي تصلني على جوالي متأخرة كثيراً عن أخبار المحطات التلفازية الفضائية بشكل مؤلم. لذلك حاولت مراراً وتكراراً إلغاء الاشتراك في (سي إن إن) العربية فلم أتمكن لأن بوابات الاتصال بها مقتصرة على طلب الاشتراك في خدماتها الإخبارية، وأن طلب إلغاء الاشتراك في استقبال أخبارها غير متاح، فما على كل من تورط في طلب الاشتراك في خدماتها الإخبارية المتأخرة إلا أن يستمر في استقبالها حتى لو كان لا يريد الاستمرار فيها، فيما يشبه الزواج الكاثوليكي الذي لا يسمح بالطلاق بين الأزواج. ترى لأية محكمة أتقدم بطلب الطلاق من أخبارها؟ هل هناك من يساعدني على تحقيق رغبتي، وله الشكر والتقدير؟