رفع معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني باسمه ونيابة عن منسوبي الأمانة العامة لمجلس التعاون التهاني و التبريكات الى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس - حفظهم الله - بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي شهدت عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة أبو ظبي انطلاقته بتاريخ 25 /5 /1981، معرباً عن تمنياته أن تتواصل مسيرة الخير والعطاء والازدهار والنماء لدول المجلس والرخاء والرفاهية لمواطنيه. وقال الأمين العام لمجلس التعاون في تصريح صحفي بهذه المناسبة: إن قيام هذا الصرح الشامخ جاء بعزيمة وتصميم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وتجسيداً لرؤيتهم الثاقبة وإيمانهم بما يمثله هذا الكيان من دور حيوي في حاضر الدول الأعضاء ومستقبل شعوبها وما يعود به عليهم من النفع والخير والعزة، مبيناً أن مجلس التعاون نجح في اجتياز المخاطر وتخطى الصعاب، وأثبت للجميع صلابته وتماسكه واستمراره. وأكد أن مجلس التعاون يزداد رسوخاً وثباتاً مع مرور الزمن وتشابك المصالح لا سيما في عصر التكتلات الاقليمية والدولية الذي يشهده العالم حالياً. وأوضح معالي الدكتور الزياني أن المجلس وهو يتجاوز العقد الثالث من عمره خطا خطوات مهمة نحو التنسيق والتعاون والتكامل بين دوله ، وقال "إن هذه الخطوات قد يراها البعض بطيئة ، أو دون المأمول ، لكن طبيعة العمل المشترك تجعل من الصعب السير بالسرعة التي يتوقعها ، ويتمناها، المتطلعون إلى النتائج ، والمستفيدون من المنافع، ولولا توفيق الله سبحانه وتعالى ، ثم عزم وإصرار قادة دول المجلس ، ودفعهم المستمر للمسيرة الخليجية إلى الأمام، لما وصلنا إلى هذه المرحلة المهمة"،واضاف يقول إن ترحيب ومباركة قادة دول المجلس بالاقتراح المقدم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - ، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، يؤكد إيمانهم حفظهم الله، بأهمية هذا الهدف وأثره الإيجابي على شعوب المنطقة ، وتحقيق ما تتوقعه وتستحقه شعوبنا من أمن ورفاه وازدهار . وأشاد معاليه بنتائج اللقاء التشاوري الرابع عشر الذي عقد في الرياض في 14 /5 /2012م الذي وجه المجلس الوزاري باستكمال دراسة ما ورد في تقرير الهيئة المتخصصة بدراسة الانتقال من مرحلة التعاون الى الاتحاد، والرفع بما يتم التوصل إليه من توصيات إلى قمة للمجلس الأعلى تعقد في الرياض، ووصف الزياني هذا القرار بالخطوة المهمة التي تجسد اهتمام ومتابعة القادة لدعم وبناء وتقوية هذا الصرح الشامخ . ومضى معاليه يقول إن مقترح خادم الحرمين الشريفين وهو ينطلق من الأهداف التي تضمنها النظام الأساسي للمجلس وهو الوصول الى الوحدة، فإن حصيلة الإنجازات التي تحققت فعلياً خلال ثلاثة عقود تمثل الأرضية الصلبة التي ستسهم في ترجمة هذا الطموح الى واقع، فقد تم فعلياً تحقيق العديد من الإنجازات في مجال تحقيق المواطنة الخليجية في المجالات كافة مثل: مساواة طلاب المجلس في الاستفادة من التعليم قبل الجامعي، والمساواة في الحصول على الخدمات الصحية، والعلاج المجاني في المستشفيات والمراكز الحكومية، ومد مظلة الحماية التأمينية لمواطني دول المجلس العاملين في أي دولة عضو .