بأبي أنت وأمي ياسيدي رسول الله تباً لقومٍ ينفثون أحقادهم وسمومهم عليك وعلى ماجئت به من الحق والنور المبين وقد وصفك الحق سبحانه وتعالى "وإنك لعلى خلقٍ عظيم " هذه الأحقاد التي صدرت من بابا الفاتيكان الذي أظهر الحقد على الإسلام والمسلمين.وقال البابا إنّ العقيدة المسيحية تقوم على المنطق لكن العقيدة الإسلام تقوم على أساس "أن إرادة الله لا تخضع لمحاكمة العقل أو المنطق.إن البابا الذي راعه استشراء الإسلام في أوروبا كاستشراء النار في الهشيم و دخول الآلاف المؤلفة من المسيحيين في دين الله أفواجا في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا و ايطاليا وأمريكا و دول أخرى قد ارعبهم وسحب البساط من تحت أقدامه فلا يوجد دينُ حرر العقول من ذل العبودية لغير الله و بدد الخزعبلات والأوهام واحترم إنسانية البشر كالدين الإسلامي والشواهد في كتاب الله كثيرة من آيات الله البينات: "أفلم يسيروا في الأرض فينظروا " "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها" "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" "نَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون" أما زعمه أن الإسلام قد انتشر بالسيف فمردود عليه جملةً وتفصيلاً والشواهد كثيرة فعند دخول النبي عليه الصلاة والسلام إلى مكة فاتحاً لم يدخلها بالسيف رغم أن أهلها آذوه وحاصروة فقال لهم عليه الصلاة والسلام :"ماتظنون أني فاعلُ بكم ",وقوله صلى الله عليه وسلم :"اذهبو فأنتم الطلقاء ".أما آدابه صلى الله عليه وسلم في الغزوات والحروب مارواه أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كنا إذا استنفرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزلنا في ظهر المدينة حتى يخرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فيقول : " انطلقوا باسم الله ، وبالله ، وعلى سنة رسول الله ، تقاتلون أعداء الله في سبيل الله ، قتلاكم أحياء يرزقون في الجنان ، وقتلاهم في النار يعذبون ، لا تقتلوا شيخا فانيا ، ولا طفلا صغيرا ، ولا امرأة ، ولا تغلوا وضموا غنائمكم ، وأصلحوا ، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين. فماهي آدابكم في الحروب سوى أسلحة الدمار الشامل واليورانيوم المنضب والنابالم والقنابل العنقودية والفسفورية وما خفي كان أعظم والتاريخ يشهد كيف نكل بالمسلمين عند سقوط غرناطة و غيرها من الحواضر الإسلامية من قبل أتباع دينكم ولكنكم تعلمون قبل غيركم كيف كان الإسلام والمسلمين متسامحين مع أتباعكم حتى اعتنقوا الإسلام بعد أن بهرتهم تعاليمه السمحة في ضرب أروع الأمثلة عن العفو والتسامح ونبذ الأعراق والألوان فهم سواسية كأسنان المشط ويوم دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بيت المقدس فاتحاً لم يدخلها بحد السيف وعندما كتب وثيقته العمرية الشهيرة والتي تنادي بالمؤاخاة والمساواة ليعيش الجميع في حماية المسلمين وأعطى لهم عهداً بعدم مضايقتهم في كنائسهم وأديرتهم فإنه انطلق من قوله تعالى:"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين". أما عن ردود أفعال ما ذكره البابا فقد استنكر الأزهر الشريف هذه التصريحات وطالب البابا بالإعتذار من المسلمين على هذه التصريحات وأثارت تصريحات البابا عميد الجالية الباكستانية بإيطاليا إعجاز أحمد، . وقال :'إن البابا في خطابه أغفل أن الإسلام كان مهد العلوم وإن المسلمين كانوا أول من ترجم الفلسفة الإغريقية قبل انتقالها إلى التاريخ الأوروبي'. وأضاف أن 'العالم الإسلامي يعيش حالياً أزمة عميقة وأي هجوم من الغرب قد يؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة.وباسم جميع المسلمين أطالب البابا بالإعتذار لما بدر منه من أقوال مشينة. وقفة حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما ، رواه الطبري أنه - صلى الله عليه وسلم - قال : إن الله اختار خلقه ، فاختار منهم بني آدم ، ثم اختار بني آدم فاختار منهم العرب ، ثم اختار العرب فاختار منهم قريشا ، ثم اختار قريشا فاختار منهم بني هاشم ، ثم اختار بني هاشم فاختارني منهم ، فلم أزل خيارا من خيار ، ألا من أحب العرب فبحبي أحبهم ، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم . [email protected]