المحطة الأولى قضية المخدرات وانتشارها بين الشباب والشابات اصبحت من القضايا الخطيرة والرئيسية التي تشغل بال المسؤولين في وزارة الداخلية وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فقد لاحظنا في السنوات العشر الأخيرة ازدياد متعاطي المخدرات وتهريبها وترويجها وكثرة المهربين والمروجين والمستخدمين لها من الجنسين وكان لرجال الأمن في بلادنا فضل كبير بعد الله في القبض على العديد من العصابات المحلية والدولية والتي تسعى الى إفساد هذه البلاد وتخريبها من خلال ادخال كميات كبيرة لافساد الشباب والشابات والذين هم عماد الوطن وتبني عليهم برامج وخطط التنمية التي وضعت والتي تقوم وتنفذ على سواعد الشباب والشابات وهممهم. ومن هنا تأتي توجيهات سموه الكريمة بتفعيل كل الأنشطة التي تؤدي الى محاربة هذا الداء العضال والخطير وتفعيل كل الجهود الأمنية والعسكرية والاجتماعية والإعلامية والاقتصادية والصحية ومن ضمن هذه الجهود اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات فقد اعتبر سموه الكريم بأن (المخدرات هي أشد فتكا من الإرهاب لمجتمعنا) وتلك حقيقة واقعة في وقتنا الحاضر فقد أصبحنا مع اشراقة كل صباح نسمع من ونقرأ في الصحف المحلية عن عصابات يتم القبض عليها وعلى العديد من المدمنين والمهربين المروجين وتمتلئ السجون بالمهربين والمروجين وتجار السموم وتمتلئ مستشفيات الأمل بالمدمنين الذين يبحثون عن علاج لهذا الداء العضال الذي اصاب الكثير من شبابنا. ومن هنا نجد أن الجهود التي تبذل في المكافحة كبيرة وعظيمة ومتعددة هدفها القضاء على ظاهرة انتشار المخدرات. المحطة الثانية لائحة النشر التنفيذية لنشاط النشر الالكتروني والتي اصدرتها وزارة الثقافة والإعلام مؤخرا لتعمق العمل المؤسسي الذي تخطوا اليه هذه الوزارة في كافة المجالات التي تتبعها ويأتي ذلك مواكبا لتطورات العمل الصحفي ونحن نعيش القرن الواحد والعشرين خاصة مع زيادة الصحف الالكترونية السعودية وانتشارها بشكل كبير جدا ووضع الأطر والمساحات التي يمكن أن تعمل بها وحتى لا تترك الأمور سائبة ويترك الحبل على الغارب تمارس فيها الفوضى الاعلامية والبعد عن القيم والأخلاق والحوار الوطني البناء والمعلومة الحقيقية والخبر الصادق والبعد عن المبالغة التزييف والرتوش التي تلجأ اليها بعض الصحف القائمة على ذلك فقد أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عن هذه اللائحة (بأنه تم اعتمادها بهدف وضع القواعد والأسس لبناء نشاط الكتروني إعلامي يحقق الطموحات ويتماشى مع حركة النمو والطور الذي تشهده المملكة ويشهده هذا القطاع خاصة موضحا بأن هذه اللائحة تؤسس للعلاقة التكاملية بين الوزارة والنشر الالكتروني قوامها التواصل والتعاون لتحقيق الأهداف المطلوبة). وفي نظري هي أهداف واقعية ومنطقية وسامية تسعى لمنع فوضى مواقع الانترنت التي تمتلئ بالعديد من الصحف الالكترونية ومنها الصحف السعودية والتي اصبحت تزداد يوما بعد آخر وبحمد الله كانت ردود الفعل ايجابية نحو هذه اللائحة ووجد القبول والرضا بإستثناء بعض المعارضين وهم قلة وصفوا اللائحة بالجمود. المحطة الأخيرة لقد أحزنني الخبر الذي نشر في صحيفة المدينة في عددها الصادر برقم 174390 وتاريخ 17 صفر 1432ه تحت عنوان (معلمة انتظرت 18 سنة وجاءها التعيين بعد أن أصبحت جده) حيث تضمن الخبر بتحقق حلم مواطنة في مدينة عرعر تخرجت عام 1415ه لتتعين بعد 18 عاما كانت هذه السنين لتكون فيها جده بانتظار حفيدها الأول بعد أيام. لقد قرأت الخبر واعدت قراءته مرات وانا اتأسف لحال البطالة التي لم يجد المسؤولون عنها حلا حتى الآن هل وصل بنا الحال بأن يمكث المتخرج من الجامعة والمتخرجة عشرات السنين بعد ان حصل على هذه الشهادة الجامعية وتعب في الحصول عليها وهو يمني النفس في الحصول على الوظيفة ليبدأ بها حياته العملية في الوقت الذي انفقت عليه الدولة الكثير من الأموال الطائلة ليصبح الشباب طاقة معطلة مهملة. ترى كيف كانت تعيش هذه المعلمة وقد اصابها الاحباط تضيع سنوات العمر مليئة بالفراغ القاتل والذي قد يكون سببا في انحراف شبابنا وشاباتنا؟ هذا الخبر يؤكد فشل المسؤولين في وزارة الخدمة المدنية الذين يسكنون في أبراج عالية ولا يشعرون بما يشعر به العاطل ويصرحون في الصحف المحلية بأن تعيين جميع الخريجين ليست من مسؤولياتهم، فمسؤولية من يا معالي وزير الخدمة المدنية؟ كما أن هذا الفشل لا يعفي المسؤولين في وزارة العمل في معالجة هذه البطالة اللعينة التي اصابت خمسمائة ألف شاب وشابة. مكةالمكرمة فاكس 5426713