جاءت نتيجة منتخبنا الوطني في المواجهة الأولى بكأس آسيا 2011 أمام المنتخب السوري صدمة كبيرة لم يتوقعها أكبر المتشائمين لعب فيها سوء الطالع دوراً كبيراً بالإضافة إلى عدم وضع الخطة المناسبة لهذا اللقاء وعدم انسجام اللاعبين نظراً لكثرة التغيرات في أسماء اللاعبين ومراكزهم المعتادة ولا شك أن للاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد هم الأدرى بظروف المنتخب والأسباب التي أدت إلى الظهور بمظهرِ لا يتناسب وامكانيات المنتخب والدعم الكبير الذي يلقاه من قبل سموه الكريم ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل ولهذا جاءت القرارات الحاسمة في الوقت المناسب باختيار مدربنا الوطني القدير ناصر الجوهر لاستلام مسؤولية تدريب المنتخب في ظل هذه الأجواء الغير طبيعية نوعاً ما ولكن بكل صدق وأمانة ناصر الجوهر على قدر المسؤولية والوعي وهو خير من يقود المنتخب لما له من التجارب المماثلة كما حدث في عام 2000 حيث استطاع أن يغير شكل المنتخب وأن يبث الثقة في نفوس اللاعبين وقدموا في تلك الدورة وبعد استلام ناصر آداءً مبهراً عكس الوجه الحقيقي للكرة السعودية المتطورة وبقليل من التغيير ولولا سوء الحظ وضياع ضربة الجزاء أمام اليابان لكان منتخبنا هو صاحب الزعامه في تلك الدورة ولقد شعرنا بكثير من التفاؤل يسود الشارع الرياضي في المملكة عموماً لأن منتخبنا اعتاد أن يظهر في المواقف الصعبة وأن يحقق أمل و طموح المسؤولين وأنا أكتب هذه المقالة قبل مواجهته مع المنتخب الأردني ولكنني على ثقة بأن المارد الأخضر سيخرج من قمقمه مجتازاً كل الحواجز والعقبات التي أمامه لأنه فريق متشبع بثقافة البطولات ومعتاد على صعود منصات التتويج وسيجتاز بإذن الله الدور الأول والثاني وسيكون طرفاً في المباراة النهائية وسيحقق كأس آسيا بتوفيق الله ليعود به إلى الرياض في انجاز هو الأول على مستوى القارة هكذا تعود منتخبنا على التفرد بمسميات وردود أفعال قوية فتحدث أثراً مدويا في سماء الكرة الآسيوية سيتتحدث عنها آسيا طويلاً فيا جمهور الأخضر كونوا على ثقة في لاعبيكم وقيادتكم الرياضية المحنكة والتاريخ خير شاهد ففي بعض الدورات السابقة كان التعادل لا يكفينا للدخول إلى الأدوار ما قبل النهائية وكان الجمهور يضع يده على قلبه تخوفاً من مواجهة المنافس التقليدي المنتخب الكويتي ولكن رجال الحسم أبطال المنتخب حسموها بهدف مدوي في حارس الكويت سمير سعيد كان صاحب الهدف هو اللاعب الناشئ والمغمور (محيسن الجمعان) الذي لقب عقب ذلك بالكوبرا والطريف في الأمر أن الذي لقبه بهذا اللقب هو معلق المنتخب الكويتي الشهير خالد الحربان فهل يعيد التاريخ نفسه ويسجل لاعب ناشئ مغمور آخر أو بعض زملاءه من أصحاب الخبرة اسمه في سجلات التاريخ بأحرف من ذهب ! وهل يكون المنتخب الأردني هو أول الضحايا بعد خروج المارد من قمقمه ؟ هذا هو المأمول والمتوقع . وقفة يا ناس الأخضر لا لعب بركان يتفجر غضب منصور يا أغلى شعار يا سعودي يا أفضل منتخب إلا نوى الموج الخضر عدى المصاعب و أنتصر من وقف بوجهه خذاه خسران يا معاند بحر بدر بن عبد المحسن [email protected]