إن كان قد دأب بعض الشعراء والمؤلفين في بعض دواوينهم ومؤلفاتهم على إثبات صور خاصة بهم فقط فإن مها النهدي تمنحنا رأياً آخر حينما تلتقط ومن خلال مجموعتها الأشهى «شهقة باب» صوراً هي أقرب ما تكون لنا قبل أن تكون لها وحدها...! هنا وعبر «رائحة البارود» نؤكد بأن بعض النصوص ليست مجرد وسلية للبوح وحسب.. بل هي أعمق وأوسع من ذلك بكثير.... أنفثُ منِّي الشَّمس الَّتي ادَّخَرْتُهَا لكَ تحتَ وسادَتِي أهوي متخبِّطَةً بدمائِي خلفَ الزَّوايَا المثقلةِ بنبْضِي يدقُّ جدرانَهُا وكأنَّهُ يعلِّقُ حكاياتِ عمرِي معَك.. قلبِي مثْقَلٌ بالتَّفاصيلِ وكثير منْهَا مثقلٌ بكَ عطرُكَ يحاصِرُنِي إرثُ شهقاتك يقتلني أتدرِي يا رائحةَ البارود. موجوعةٌ!!! موجوعةٌ وأنَا أمسحُ على رؤوسِ أعشابِي وأنحتُهَا كطوافٍ لا يقف موجوعةٌ وأنا أسْدلُ الحرائرَ على بواقِي عيوبَكَ خائفة وأنا أسد أنف كرامتي حتى لا تنتفخ بروح شيطانية بقلم الشاعر / مها النهدي