أي عمل لن يتحقق له التحسين والتطوير دون تخطيط مدروس, وتنفيذ دقيق, ومتابعة مستمرة, لتعزيز الايجابيات وتلافي السلبيات. ووزارة التربية والتعليم من الوزارات التي لها جهود ملموسة في مثل هذا الجانب ، مما يشجع بعض المتحمسين طرح الأفكار والاقتراحات والرؤى, لأنها ستأخذ مسارها الصحيح في الجانب التطبيقي ، ووزارة بهذه الضخامة, والمسؤوليات الكبيرة, والأهداف والاستراتيجيات المهمة, التي تسعى لتحقيقها, تحتاج إلى إدارة تحت مسمى " إدارة الخبرات التربوية " لأن أبرز الاحتياجات الفعلية في الميدان هي توفر الخبراء التربويين والذين يمتلكون قدرات عالية جداً, ومهارات رفيعة, للقيام بالتدريب, سواء للمعلمين أو المشرفين التربويين أو مديري المدارس أو حتى مديري مكاتب التربية ومديري عموم التربية والتعليم, تدريباً عالياً كل في مجال تخصصه ، ولن يقوم بهذه المهمة إلا من يمتلك, المؤهل الحقيقي, والقدرة البارعة, يكتسبها من خلال دورات تدريبية مكثفة سواء في داخل المملكة أو خارجها, وممارسة فعلية وتطبيقات ميدانية ، وأظن أن الكثير من إدارات التدريب في إدارات التعليم لديها اجتهادات محمودة, إلا إنها غير كافية أبدا مالم يتوفر الخبير التربوي الذي يتم تأهيله تأهيلاً عالياً كأن يتوفر في كل منطقة تعليمية خبراء أحدهم خبير في طرائق التدريس وثاني في المناهج وثالث في القياس بل لا يمنع من التخصص الأكثر دقة مثلاً خبير في مهارات التفكير ، وآخر في العصف الذهني ، أو في التعلم بالاستكشافات , والتقويم ، وغيرها من الاحتياجات الفعلية في الحقل التربوي،والخبير الذي نريده ليس كما يظن البعض في وجود ممن حصل على دورة تدريبية قصيرة ,نحتاج إلى مدرب عالي المهارات, بحيث يكون مهيأ للقيام بهذا العمل المهم ، وحين يتواجد في الوزارة كتيبة من الخبراء التربويين الفعليين لنقل الخبرات إلى الإدارات التعليمية, بهدف توفير خبراء آخرين على امتداد مساحة الوطن يخضعون لدورات تدريبية دقيقة ومتخصصة ومتعمقة. السؤال هنا الذي ينبثق من الاحتياج الفعلي هل تتحقق الأمنية بأن يتوفر في كل إدارة تعليمة سواء للبنين أو البنات خبراء, مثلاً خبير في تنمية مهارات التفكير ليقوم بتنظيم دورات على مدار العام ؟ وفي الوقت نفسه تهيئ له الوزارة بتطوير قدراته, من خلال انتظامه في دورات متطورة, حتى ولو في خارج المملكة, وأظن أن مهما صرفت الوزارة من أموال في سبيل تحقيق مدربين بإمكانيات عالية لا يُعد أبداً خسارة بل من المكاسب المحمودة للوزارة باعتبار ذلك مطلباً تفرضه الحاجة الماسة في الميدان التربوي. مبروك لأخي الدكتور جمعان أبارك لأخي الدكتور جمعان بن عبد الكريم الغامدي- عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الباحة - ترقيته إلى أستاذ مشارك,لا شك أن ذلك يدلل على الجهود الكبيرة التي يقوم بها في مجال البحث العلمي مما نتوقع منه ومن أمثاله من الأكاديميين في جامعة الباحة إثراء المجتمع المحيط بالكثير من الأفكار التطويرية حسب الاختصاص, تمتد التهنئة أيضا للدكتور جمعان وجميع أفراد أسرته بمناسبة استقبال الضيف الجديد (يزن) .