فقد العالم الإسلامي ليلة الاثنين الموافق 1/ 12/ 1431ه الحبيب والصديق الدكتور محمد عبده يماني وكانت مفاجأة مذهلة وفجيعة كبرى على نفوسنا وقابلنا ذلك بالصبر والحمد لله ولا نقول إلا ما يرضي الله "إنا لله وإنا إليه راجعون". فالدكتور محمد يرحمه الله رمز من رموز الفكر والثقافة والعلم وهو من خيرة الرجال تتمثل فيه الصفات الكريمة والمزايا الحميدة ويتجلى في شخصيته التواضع بكل معانيه وصوره وان سيرة الدكتور محمد عبده يماني لن تنسى ومواقفه البطولية لن تندرس فلقد فقدنا رجلاً عظيماً مخلصاً لأمته ووطنه فهو يصنع المعروف ولا يندم عليه يساهم في جميع المجالات التعاونية يقدم المساعدات للمعوقين والضعفاء والارامل والمحتاجين ويسعى للخير دائما ويعمل به فكان حديثه بلسماً ينبع منه الصدق والإخلاص في القول والعمل. قدمت له موسوعة سيرة سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام المكونة من ستة أجزاء لتقريظها فاستجاب رحمه الله وقرظ كل موضوع بأسلوب أدبي ممتاز يحبب القارئ بحيث يلم على الموضوع وفهمه بسهولة ويسر. وقبل وفاته بأيام كتب موضوعاً عن فضائل المدينةالمنورة وما تشتمل من قداسة ومكانة في الإسلام وطالب أبناء المدينة أن يعرفوا حجاج بيت الله الحرام عن مكانة هذا البلد الذي يضم جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم وان يشرحوا لهم فضل المدينة، وله مساهمات كبيرة في جميع المحافل الدينية والثقافية والفكرية والتعاونية وكان يدافع عن الحق ولا يقول إلا حقاً يصنع المعروف ولا يندم عليه ترك مجالاً كبيرا في مجالات العلم والثقافة وكان يدافع دفاعاً مريرا وموقفاً صلباً عن كل من يحاول ان يمس شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم. رحم الله الدكتور واسكنه فسيح جناته وإن العين تدمع والقلب يحزن ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله "إنا لله وإنا إليه راجعون" فنم يا حبيب الكل نومة هنيئة فالكل لن ينسى مواقفك الشجاعة، رحمك الله رحمة واسعة واسكنك فسيح جناته .