* بالرغم من بداياتي الصحفية كانت في الثمانينات الهجرية في الصحافة الرياضية عندما كان الاستاذ امين ساعاتي - الدكتور - والخبير الاقتصادي حالياً المسؤول عن الصفحة الرياضية في هذه الصحيفة، ثم في صحيفة عكاظ عندما كان الاستاذ عبدالله باجبير هو المسؤول عن الصفحة الرياضية فيها، عندما كان الاعلام الرياضي محايداً وكانت مهمته التنوير والتثقيف والتوعية، وكان القارئ للصفحات الرياضية - آنذاك - لا يعرف ميول المسؤولين فيها، الا انني بعدما اصبحت مديراً لتحرير جريدة المدينة في أواخر الثمانينات كرهت الاعلام الرياضي والعاملين فيه لما رأيته من تعصب مقيت! ومما زاد الطين بلة - الآن - ان كل من يشتغل في هذا النوع من الاعلام يفتخر بإعلان ميوله ويناطح وينابح عن ناديه ولو بالعباطة!! * في تلك الأيام كان ظهور اسم الصحفي أو المراسل الرياضي لا يظهر على ما يكتبه او يرسله لان ذلك يحتاج الى مدة من العمل الصحفي المضني لعدة سنوات حتى يصبح مراسلاً او محللا معروفاً، أما اليوم فالميول هي الطريق لان يكون كاتباً رياضياً كبيراً في يوم وليلة!! حتى أصبح الاعلام الرياضي بعيد جداً جداً عن تنفيذ السياسة الاعلامية للدولة، وذلك كما قال رئيس اللجنة القانونية للاتحاد السعودي لكرة القدم في تصريح صحفي!! * وبالرغم من حرص الرئاسة العامة لرعاية الشباب بضبط الرياضة في جميع المجالات (الأندية - اللاعبين - المدربين - الحكام - الاعلاميين) إلا ان ضعف العقوبات وكثرة الاعفاءات منها جعل من هب ودب يتمادى في الاساءة للمبادئ والقيم وسمعة البلد وانفلات المشاعر عند الخسارة!! فإننا لا ننسى تصريح مدرب الاتحاد المدعو (كالديرون) للصحف الاسبانية في العام الماضي والذي قسم فيه اندية المملكة الى اندية للشعب واندية للاسرة المالكة، وذلك بوصفه الهلال بنادي الاسرة الحاكمة!! والاتحاد بنادي الشعب!! ولم يعاقب على ذلك، والآن يسعى نادي الهلال لاستقدام هذا المدرب!! ولا ندري من هو نادي الشعب!! هل هو النادي الذي تعدت جماهيره في احدى المباريات (70) الف متفرج؟! ام ذلك النادي الذي تتكون اغلبية جماهيره من المقيمين؟! * ويأتي - الآن مدرب الاتحاد المدعو (جوزيه) عقب تعادل فريقه مع نادي القادسية ليقول إن الحكام يحابون اندية الرياض على بقية الاندية!! وهو على درجة كبيرة من الغباء - لا يؤاخذ عليها - لانه لا يعرف ان فريق القادسية في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية وليس في مدينة الرياض!! ولكن ماذا نقول عن لاعب فريقه الذي مارس نفس الاسقاط؟! ثم تأتي لجنة الانضباط لتعاقب هذا المدرب بالايقاف ثلاث مباريات وفرض غرامة مالية مقدارها (75) الف ريال، ولم يعاقب لاعب فريقه الذي مارس الاسقاط نفسه!! وكان من المفترض ان يكون العقاب اكثر من ذلك وهو الطرد للمدرب وعدم عودته للمملكة حتى يحترم هؤلاء بلادنا ومساواة بزميله المدعو (كوزمين) مدرب الهلال والذي قذف بالفانلة على الطاولة وفيها صورة ولي العهد وطرد من البلاد!! وكذلك وقف للاعب عام كامل على الاقل حتى لا يتسبب مثل هؤلاء ضعاف النفوس من نشر الفتنة والعنصرية وتغذيتها بين ابناء الشعب. ** قبسة: من أمن العقوبة أساء الأدب (حكمة عربية) مكةالمكرمة: ص.ب: 233 ناسوخ: 5733335