هذا الشهر العظيم، شهر رمضان الذي نضاعف فيه الأعمال الخيرة، شهر التكافل والتراحم والتواد، انه شهر كريم وعطاء وخير ، الكل يتسابق لعمل الخير في هذا الشهر الفضيل، لذا وجب علينا أن نتسابق ونتبارى في فعل الخير، والعطف والاحسان على اخواننا.. جزى الله أخي العزيز الدكتور جاسر بن عبدالله الحربش فقد كتب في الزميلة الجزيرة رسالة إنسانية لكل من يود أن تضاعف حسناته في هذا الشهر، تحمل هذه الرسالة مضامين إنسانية عظيمة عن المؤسسة الخيرية وهي جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية "كلانا" لرعاية مرضى الفشل الكلوي. وتعود الجميع في بلادنا العزيزة على مساعدة جمعيات خيرية مصرح لها بجمع التبرعات لانفاقها في طرقها المشروعة للمحتاجين في شتى بقاع الأرض وهذا شيء جميل ومطلوب ندعو أن يكتب الله ثوابه للمتبرعين والقائمين على تلك الجمعيات. إن جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية تقدم خدمات طبية متخصصة وعالية الجودة وباهظة التكاليف الى فئة من المرضى هم من أشد الناس حاجة الى العناية المتفانية والمتابعة المستمرة، وهذا الأمر يحتاج كما قال الدكتور الحربش الى مكائن غسيل مرشحات وأنابيب ومحاليل طبية باهظة التكاليف وبوتيرة تكرر ثلاث مرات في الاسبوع للمريض الواحد، كما تحتاج الى كميات كبيرة من الدم والمحاليل التعويضية والقساطر والأدوية عالية الثمن، ووسائل النقل والى الكثير غير ذلك من متطلبات العناية الشاملة لمريض يموت بقضاء الله وقدره لا محالة خلال أيام قليلة بالتسمم إذا لم يحصل على تلك العناية بتلك المواصفات. مضيفا الكاتب يعيش بيننا حاليا تحت الغسيل الكلوي الروتيني بمعدل ثلاث مرات في الاسبوع أكثر من أحد عشر ألف مريض، ويرتفع العدد بمعدل ألف مريض جديد سنوياً، تتكفل الدولة بعلاج العدد الأكبر منهم، حتى الآن وصل عدد المرضى الذين تتكفل جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لعلاجهم الى اكثر من 700 مريض، وذلك يكلف عشرات الملايين من الريالات والتكاليف في ارتفاع مستمر، وكل مريض يكلف حوالى مئة وعشرين ألف ريال سنويا لشؤون الغسيل فقط. معنى هذا أن هناك جهدا بشريا كبيرا ومصاريف تشغيلية طائلة ويتطلب طاقات طبية وتمريضية نادرة، لكن الخير فيه أيضا الكثير من الأجر والثواب لمن يريد لنفسه الذكر الحسن في الدنيا والخير الباقي في الآخرة. وأثني على شكر وتقدير الكاتب بشكره وتقديره لسمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان على التنوير عن هذه الجمعية الخيرة بما لديه من كتيبات وأشرطة واحصائيات ومنشورات دورية. وأكرر ونحن في هذه الأيام المباركة أيام الشهر العظيم الدعوة للاخوة الكرام الى المساهمة في دعم ومساندة هذه الجمعية الخيرية الفتية بما يستطيعون من مسهامات مالية، كل على قدر استطاعته والله لا يضيع أجر من أحسن عملا. وفق الله الكل لعمل الخير في هذا الشهر العظيم شهر الخير والبركات، شهر البر والاحسان. فاخواننا مرضى الكلى يحتاجون منا مضاعفة الجهد والمساعدة في هذا الشهر الكريم، قال تعالى: "وما تقدموا من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً".