ويتجدد اللقاء بشهر الخير والرحمات ونعود فنستقبل رمضان من جديد بعد أن من الله علينا وأكرمنا لنعيش أيامه ولياليه المشبعة بالروحانية وصفاء النفوس وببركته التي تحل معها الرحمات وتستجاب الدعوات وتستعلي فيه النفوس عن الشهوات وتترفع عن النقائص والهفوات طمعاً ورغبة فيما وعد به الله الصائمين والصائمات من جزيل الأجر والنفحات فطوبى ثم طوبى لمن أدركه رمضان وفاز فيه بعظيم الأجر والثواب طوبى لمدرسة الصيام فقد حوت في القلب كل مجاهد جحجاح طوبى لمدرسة الصيام فقد ترى في جانحيها صفوة الأرواح (شعر محمود الكلزي) إن شهر رمضان مناسبة دينية ممتدة منذ الأزل وهو مدرسة تربوية عظيمة ينتظرها المسلمون من العام إلى العام بفارغ الصبر لينعموا بفضائل هذا الشهر الكريم وخيره العميم الممتد إلى كافة الجوانب الروحية والاجتماعية والاقتصادية والصحية . والصوم أنجع بلسم لجسومنا .. صوموا تصحوا قاله المختار شعر عبد الغني ناجي وتأتي هذه المناسبة السنوية العظيمة لتروض النفوس وتعلمها الصبر والعزم وقوة الإرادة والإحساس والشعور بالآخرين وتقوية فضائل التواصل والتكامل والإحسان والبذل والعطاء في كافة وجوه الخير والى كريم الأخلاق والاستقامة والسلوك . ومع كل إطلالة لهذا الشهر الكريم يظل السؤال المتجدد يطرح نفسه دوماً لماذا لا يكون رمضان مناسبة وفرصة سانحة لإعادة حساباتنا ؟ وتغيير الكثير من عادتنا السيئة و تفاصيل حياتنا اليومية ؟ وأساليب تعاملنا مع الآخرين ؟ ويكون رمضان فعلاً بداية لتغيير كبير في حياتنا وإشراقة متجددة لحياة ملؤها التفاؤل والعمل الخالص,مبارك عليكم الشهر الفضيل و تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والأقوال , وأعاده علينا وعليكم بالخير وكمال الإيمان ودعاؤنا بالهداية والرشاد لكل من ضل عن الطريق وحاد ,وكل عام وابتسامتكم بألف خير ,وهذا علمي والسلام .