وأخيراً انكشفت الأقنعة وسقطت ورقة التوت للاحتلال الغربي البغيض لأرض العراق وشعبها المنكوب منذ عشرات السنين وبدأت التصريحات تنهمر على لسان المسؤولين السابقين الذين أداروا تلك الحرب عندما كانوا في سدة الحكم وفي مراكز صنع القرار وقد أوردت الصنداي تايمز :"وصف نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج يوم الاربعاء غزو العراق عام 2003 بانه غير قانوني مما يضع الحكومة الائتلافية الجديدة تحت ضغط لتوضيح موقفها من الحرب.وكان زعيم حزب الديمقراطيين الاحرار يتحدث في البرلمان نيابة عن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي يقوم حاليا بزيارة للولايات المتحدة.وأيد كاميرون شأنه شأن اغلب اعضاء حزبه المحافظين - الشريك الاكبر في الائتلاف - مشاركة بريطانيا في الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عهد الحكومة العمالية السابقة.وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء ان زعيم الديمقراطيين الاحرار كان يعبر عن رأيه فحسب. لكنها لم تحدد موقف الائتلاف من الغزو" إن مثل هذا التصريح يعد تصريحاً خطيراً للغاية لأن كل ماترتب على هذا الاحتلال فيما بعد غير قانوني (فما بني على باطل فهو باطل)كما أقر وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس باستخدام القوات البريطانية والاميركية اليورانيوم المنضب في الحرب على العراق عام الفين وثلاثة. واوضح ليام في رسالة مكتوبة الى مجلس العموم ان القوات البريطانية قد استخدمت واحد فاصلة تسعة طن متري من ذخيرة اليورانيوم المنضب في الحرب مشيرا الى ان وزارة الدفاع البريطانية قد زودت برنامج الأممالمتحدة البيئي بأسماء المواقع التي هوجمت باستخدام الذخيرة المحتوية على اليورانيوم المنضب. ويأتي هذا الاعلان بعد دراسة مشتركة اجرتها وزارات البيئة والصحة والعلوم في العراق وأظهرت وجود نسب مرتفعة من التشوهات الخلقية والاصابات بالسرطان في مجتمعات سكانية في مناطق النجف والبصرة والفلوجة. وبمعنى أوضح أرادوا أن يجعلوا من أرض العراق مرمى لنفاياتهم السامة على حساب شعب الرافدين الذي قاس ومازال أشد أنواع الظلم والقهر فما ذنب هذا الشعب الأبي أن يعاني من ويلات مستمرة ,معاناتهم من الاحتلال ومعاناتهم من ظلم ذوي القربى من المسؤولين العراقيين أنفسهم ومن ظلم الجار الجنب الذي يتدخل في الشؤون الداخلية للبلد ويقوم بتذكية الطائفية البغيضة فالرفاهية والنعيم الذي وعد به الشعب العراقي لم يكن إلا سراباً ووهماً كما أن المشاريع التي بشر بها المسؤولين المتبؤون على الكراسي البراقة أن المشاريع الجديدة لم تكن إلا مشاريعاً قمعية من سجون سرية ومعتقلات ومقاصل تخضبت حبالها بدماء الأبرياء إن الثكالة من الأمهات والأرامل والأيتام الذين أزهقت أرواحهم سيقفون أمام أحكم الحاكمين ليقتصوا من كل ظالم متجبر وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وقفة : الوثائق المتسربة من وزارة الدفاع الأمريكية والتي نشرت في موقع ويتي لكس التي تؤكد صلة المخابرات الباكستانية وعلاقتها وتعاونها الوثيق مع حركة طالبان والذي نفته باكستان جملة وتفصيلاً فهل هو مقدمة لتجهيز المقبلات من الكاتشب والمايونيز الأمريكي استعداداً لالتهام الثور الباكستاني الأسود بعد أن التهم من قبل الثور الأبيض في العراق وأفغانستان؟ .. فاللهم لطفك بالمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.