ابتدرت الإدارة العامة للإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم إعداد تنظيم جديد للعلاقة النظامية والتنظيمية بين إدارات الإشراف التربوي ومكاتب الإشراف التربوي، وذلك في ضوء التغيرات الإدارية الجديدة لمكاتب التربية وتغير مسماها من مراكز الإشراف التربوي إلى مكاتب التربية والتعليم وإسناد مهام جديدة لها بحكم توسيع دائرة أعمالهما مما يحق للبعض أن يطلق عليها إدارات تعليمية مصغرة خصوصاً وأن الهيكل الوظيفي يتكئ على ثلاث إدارات واحدة للشؤون المدرسية وأخرى للشؤون التعليمية وثالثة للخدمات المساندة.ومن خلال الورش التربوية المنعقدة خلال هذه الأيام في منطقة الباحة بمشاركة عدد من المشرفين الوزاريين وعلى رأسهم مساعد مدير عام الإشراف الأستاذ سالم بن عبد العزيز الغامدي ومشرفي العموم ومديري الإشراف التربوي ومديري مكاتب التربية والتعليم أتفق الجميع على أن هناك ثمة مشكلة ينبغي إيجاد حل لها، وتتمثل في العلاقة الضبابية بينهما وعدم وضوحها وتشابكها، مما استدعى ضرورة التنظيم في ظل المستجدات الإدارية الجديدة، وبما أن الورشة التربوية في غاية الأهمية وإن كنت تمنيت أن عُقدت في وقت سابق إلا أنها في جميع الأحوال تعد ضرورة تنظيمية يحتاجها الميدان من أجل الخروج برؤية واحدة تكفل لكل إدارة إنجاز عملها كما يجب بعيداً عن الازدواجية مع أهمية التكامل والتناغم والوضوح والفاعلية باعتبار هذه الأضلاع الأربعة هي المرتكزات لنجاح أعمال الإدارتين, خصوصاً وأن لكل منهما دوره الفاعل والحيوي, فالإشراف التربوي هو مخ العملية التعليمية والتربوية و القلب النابض والعقل المفكر لمعظم الإجراءات الفنية والتحسينية والتطويرية, إذ تقع على عاتق المشرف التربوي أعباء إدارية وفنية في غاية الأهمية من أجل تحسين العمل التربوي فضلاً عن عمله كحلقة ربط بين الإدارة العليا بما تصدره من قرارات، تنظيمات، لوائح، تعميمات ، وبين الميدان التربوي داخل المدرسة. أما مكاتب التربية والتعليم فقد جاءت لضرورة إدارية وفنية ملحة كي تكون قريبة جداً من نبض الميدان التربوي مسهلة لجميع الأعمال والإجراءات الفنية والإشرافية والإدارية فضلاً عن الربط بين الإدارتين العليا والسفلى.وحين تستشعر الإدارتان عملهما في كونهما في سباق واحد وعربة واحدة, يرعى كل منهما المشاريع الوزارية, بعيداً عن رواسب النظرة السلبية هل هي أفقية أم رأسية؟ مع تكريس إنجاز المهام المناط بهما في جو تربوي متناغم ورؤية ثاقبة فإن العمل سوف يسير بشكل صحيح وواضح ومفيد. * ومضة :يزيد احترام التربويين في الميدان حين تتسلم المواقع القيادية في الوزارة كفاءات تربوية واعية جداً أمثال الأستاذ سالم بن عبد العزيز الغامدي، إذ كان محركاً لأعمال الورشة, ناشطاً محفزا ملماً حتى بالتفصيلات الصغيرة فضلاً عن بعد نظره, واستشرافه للمستقبل التربوي والتعليمي في بلادنا.ويمتد التقدير, لكل المشاركين في إنجاح فعاليات ورش العمل عن تنظيم العمليات الإشرافية لإدارتي الإشراف التربوي ومكاتب التربية والتعليم.