دخول "الشبكة" التي تسمى "العنكبوتية" تطور وتقدم وعلم اصبح الناس في حاجة كبيرة له حتى ان "النت" متوفر في نسبة كبيرة من البيوت بل اصبح من الأمور الضرورية في البيت والمكتب والسيارة بل وفي خارج البلاد.. هذا امر لا خلاف عليه فقد اضافت الشبكة الكثير من روافد "الثقافة" وطرق المعرفة والوصول للمعلومة في وقت يسير وعلى مدار الساعة واصبح الناس يطلبون المعلومات ويقرأون الصحف ويطلعون على "فواتيرهم" وترتيب ما يحتاجه السفر وكل ما كان غير ممكن وذلك عبر "النت" وهو خدمة هامة ضرورية لا يستغنى عنها الناس.. كل الناس. علوم مختلفة ولا نحتاج لأن نوضح للقارئ فوائد النت فكل من يتعامل مع هذه التقنية يستطيع ان يطلب ويستدعي ما يريده من معلومات وما يرغب إليه من صور ورسوم بيانية وأرقام ونتائج عبر الجهاز الصغير الذي اصبح يدار من جهاز "الجوال". الجرائم المعلوماتية ورغم صدور تعليمات واوامر وتحذيرات من الجهات صاحبة العلاقة ورغم معرفة الناس بأهمية حفظ خصوصية الغير واحترام حقوقه الا ان الواقع يتحدث بغير ذلك فالدخول الى المواقع والشبكات والساحات يؤكد ان هناك من لا يزال يتعامل مع "النت" على انه الطريق لتصفية الحسابات واتهام الناس والشتم والنيل من الغير بالأسماء الحقيقية دون وازع من ضمير أو خوفاً من نظام.. وعلى مدار الساعة ملايين المعلومات خصصت لهذا الهدف. قضية رئيس التحرير قبل أقل من أسبوع اتصل بي أحد الاصدقاء من خارج البلاد وطلب مني الدخول الى "شبكة..." وقراءة ما كتبه شخص عن أحد رؤساء التحرير السابقين والذي عُرف في المجتمع بقدرته وتفوقه واهليته بل ونبوغه.. وفوجئت بأن الصحفي هذا العني يتعرض لفضائح واحاديث من شخص كتب اسمه "الصريح" وتهجم على الرجل بتهم وعبارات واقاويل لا اعرف كيف اجاز لنفسه ان يرمي بها الناس دون دليل ودون اثباتات وان وجدت لديه الاثباتات فالنت لا يمكن ان يكون ساحة للشتم أو ساحة للحكم والتحقيق مع الناس.. وتوجيه الاسئلة لهم عبر الجهاز والحديث دون حساب واكالة الهجوم والاساءة للأشخاص. من هو سألت احد المسؤولين عن "الموقع" فقال لي إن هذا الشخص الذي كتب عن رئيس التحرير "يُعتقد" انه عمل معه قبل سنوات طويلة في الصحيفة التي كانت آخر عهده بالعمل الصحفي وانه غير معروف في الوسط الصحفي. التعليقات والمؤلم ايضا ان هذا الشخص الذي يؤكد حديثه عدم معرفته بالمتهم وجد من يعلق على احاديثه بالايجاب بل هناك من اضاف اتهامات جديدة عن المتهم وانه فعل كذا وقال لفلان كذا واستمر سنوات من أجل المسؤول فلان ثم طُلب منه كذا واجاب بكذا. ولولا الخصوصية واحترام الناس لسجلت لكم اسم المتهم الذي عُرف بين الناس بغير ما سجله عنه شخص "حاقد" صاحب مصالح خاصة وهوى ومنطلقاته الاساءة للناس دون اسباب ودون علم. حقوق الإنسان ان هذه القذائف والاتهامات وتشويه سمعة الغير لا يمكن ان يُترك اصحابها دون عقاب بل ومعاقبة المشرفين على الموقع ولا يمنع "النقد" لكن دون تجريح في الناس باسماؤهم ووظائفهم وهو ما نراه اليوم ولم يسلم من هؤلاء مسؤول أو عالم أو مبدع أو غيره.. من يحفظ للناس خصوصيتهم وحقوقهم؟!