الأسبوع الماضي حدث خلل كالعادة في عمل النت في منزلي واتصلت ب 906 وهذه خدمة جديدة للنت ووصلني المهندس بعد أن اتصل بي هاتفيا للوقوف على الخلل وتألمت أن المهندس "وافد" لا يجيد اللغة العربية ايضا ولم اجد لديه خبرة نادرة أو تعامل يدل على تميزه وسألت نفسي أين أبناؤنا؟ وهل الشركة تنظر للأقل عرضاً أم أن من واجبها أن توظف أبناء الوطن في هذه الوظائف وهم الأولى لدخول منازل الناس وتفقد الخلل وقلت إن هذا المهندس لا اعتقد أن مرتبه يقل عن خمسة آلاف ريال وابن الوطن المتخصص يقبل بذلك ثم من الممكن تزويد الشباب الذين يحملون مؤهلات الهندسة في دورات لا تقل عن نصف عام عن طريق الشركة وإلحاقهم بهذه الوظائف وان رأيت بعض أبناء الوطن يعملون مع الشركة في اقسام الصيانة للهاتف والجوال والنت وفرحت بذلك وانت تقابل مهندساً يعرفك على نفسه "سعود الجهني" أو "أحمد مكي" و"خالد فلاتة" وسالم سرور بدلاً من أن يصلك مهندس "عليم الرحمن" و "مالك اوتشن" وغيره وهذا ليس تحقيرًا لهؤلاء أو إقلالاً من حقهم بقدر ما هو حقيقة يجب أن نراها في كل الوظائف وقد قبلنا سنوات طويلة بصولة وجولة الوافد واليوم نحن احسن حالا وابناؤنا وبناتنا في المنازل يحملون مؤهلاتهم بأيديهم في جميع التخصصات ومازلنا في الاستعانة بغيرهم وشركة الاتصالات تعلم بذلك وبدورها وواجبها ان يكون من ضمن خططها وهي تتولى أمر مهمة كبيرة "الاتصالات" أن يكون لابن الوطن الدور الأول ولهم حق الاشتراط في التخصص والتأهيل وهنا أتذكر معاهد الاتصالات على عمل على رعايتها معالي د. علوي كيال وزير البرق والبريد والهاتف السابق والتي كانت في جدة والرياض والتحق بها عدد كبير من أبناء الوطن مازالوا يعملون في حقل الاتصالات الفني لكن هذه المعاهد والكليات جاء من لم يهتم بها واصبحت اليوم في علم الغيب وبمناسبة الحديث عن الاتصالات فإن الإخوة في هذا الجهاز تصلهم العديد من أوجه المعاناة من الناس سواء في مجال الفواتير خاصة الجوال وارتفاعها وعدم التقيد بالحد الائتماني او انقطاع وسوء الشبكة او عدم حماية الناس من رسائل واعلانات تصل لجوالاتهم دون ارادتهم وكأني بالإخوة في الاتصالات وجدوا أن اسلم الطرق هو عدم الرد على ما يكتب في الصحف وأتمنى منهم وكما يردد جهازهم "ان المكالمات مسجلة" ان يستمعوا إلى معاناة الناس وحديثهم مع الموظف ليقفوا على ما يجده "العميل" كما يسمونه من مشاكل مع جهازهم خاصة مع أهمية الاتصالات في الحياة ويبدو أنهم أدركوا ذلك واصبحوا لا يلقون لنا بالاً. أجزم أن أي شخص لديه جوال لا يمكن أن لا يكون له شكوى من فاتورة او شبكة زد على ذلك معاناة الناس مع "النت" وتعدد مرات انقطاع الخدمة لكن الاتصالات للأسف تأخذ حقها كاملاً ولا تعطينا إلا "الفُتات".