نقلاً عمَّا نقلته صحيفة معاريف الصهيونية والتي جاءت بالنص "أعْلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الرئيس الإسرائيلي بيريز تعرَّض لمعاملة مهينة في مطار موسكو. وقالت مصادر إسرائيلية : "إن بيريز تعرَّض للكثير من الإهانات والمعاناة بعد أن اضطر إلى الانتظار داخل الطائرة لأكثر من ساعة مع أكثر من مائة مسافر آخر قبل أن تسمح لها السلطات الروسية بالإقلاع في طريقِها إلى تل أبيب". وقالت: إن سلطات المطار في روسيا منعت دخول بيريز في سيارته المصفحة المطار ومنعته من الوصول مباشرةً إلى الطائرة كما يفعل الزعماء في مثل هذه الحالات وطلبت منه السير على قدميه وصولاً إلى باب الطائرة مثل أي مسافر آخر. كما قالت: "إن الروس رفضوا التعامل مع بيريز كشخصية مهمة، ورفضوا تقديم الخدمات المرتبطة بهذا التوصيف، كما ضغطوا على حاشيته، مما جعل بيريز يقف في الطابور كأي مسافر عادي". وأشارت الخارجية الإسرائيلية إلى أن بيريز, الذي وصل موسكو لحضور الاحتفالات بالذكرى ال 65 للنصر على النازية بناء على دعوة شخصية من نظيره الروسي, لم يتأخر في المطار سوى نصف ساعة فقط, تعرَّض بعدها لمعاملة شائنة ومهينة على حد وصف الخارجية الإسرائلية....انتهى" وفيما يبدو أن روسيا مستاءة جدّاً من تصريحات المسؤولين في الكيان الصهيوني الذين انتقدوا علناً السياسة الروسية الخارجية وبالذات مسألة الهجوم الشخصي على الرئيس الروسي ديمترى ميدفيديف أثناء زيارته لسوريا واستقباله لزعيم حماس خالد مشعل. بالإضافة إلى استياء اسرائيل من صفقات الأسلحة التي ابرمتها مع سورية. إسرائيل الدولة المغتصبة حديثة التكوين والتي لم تصل بعد إلى سن الفطام بشعبها من شذاذ الآفاق والذين لاتجمعهم أي ثقافة أو لغة أو تراث مشترك فهم بمثابة رقاع شطرنج متنافرة أو مستودعاً لقطع الغيار المستهلمة تريد التطاول على ثاني أكبر دولة عظمى في العالم دون أن تعلم قيمة روسيا الجغرافيا والتاريخ روسيا التي احتضنت الإسلام وعرفته قبل ألف عام روسيا التي أنجبت البخاري والترمذي ومسلم والظاهر بيبرس وغيرهم من أعلام الإسلام روسيا صاحبة الأولويات والإنجازات العلمية الهائلة فهي السباقة في غزو الفضاء وفي كثير من المجالات. وإن كان الإسلام قد شهد انحساراً في عهد الثورة البلشفية إلا أن شمسه قد عادت لتشرق من جديد وخصوصاً بعد أن تخلصت روسيا من تبعات الثورة البلشفية وآثارها ورموزها في عهد الرئيس هلستن ومن جاء بعده كالرئيس بوتين والرئيس ميدفيديف فسمحت بحرية الأديان وإنشاء المراكز الإسلامية في جميع أنحاء روسيا. لقد أخطأت إسرائيل العنوان والأسلوب اسرائيل التي تتدلل على قلوب الدول الغربية لم تجد من الروس إلا عيوناً حمراء وعصاً غليظة لأن التدخل في شؤونها هو خط ناري صاعق ويبدو أن إسرائيل قد تلقت الرسالة ووعت الدرس جيداً وعلى رأي المثل الشعبي (مو كل طير يتاكل لحمه) وقفة لو كانت روسيا من دول العالم الثالث لأقامت اسرائيل الدنيا ولم تقعدها متهمة إياها بأنها دولة معادية للسامية.