هذا الشاب الذي فقده والده وفقده الوطن في لحظة محزنة لنا جميعاً الحمد لله فقد رضى الجميع بما كتبه الله عليه وعلى أسرته وجعلهم من الصابرين الذين لهم الأجر الذي وعد الله به كل من صبر واحتسب ان صديقنا وحبيبنا الاستاذ عبدالمقصورد خوجه الذي نذر نفسه لهذا الوطن وأهل هذا الوطن بكل ما تعنيه هذه الكلمة فقد وهبه الله حسن الخلق ومعرفة الناس في كل مكان يحل فيه،لقد سكن الرياض العاصمة وملك قلوب أهلها من عارفيه ومحبيه برقي معاملته،لقد رسم طريقه منذ وقت مبكر بالتوجه الثقافي للمجتمع دون تمييز أو تقديم إنسان على آخر اننا نعزي أنفسنا في «إباء» ابن الشيخ الفاضل عبدالمقصود الذي توجه وسار على خطى والده الذي اصدر مع رفيقه كتاب وحي الصحراء الكتاب الرائد. اكرر العزاء والدعاء للابن إباء غفر الله له وثبت والديه على الحق. ** حامد أبوأنمار بعد عودتي من غيبة قصيرة علمت بفقدنا الاستاذ القدير والاخ الخلوق حامد مطاوع أبوأنمار رحمه الله. لقد زاملت الاستاذ اثناء عملنا الصحفي سوية ونعمنا به في السفر والحضر وكان تعامله دائماً على وتيرة واحدة لا يتغير مع من حوله يتسم بالعقل والرؤية وقد عرفني عليه استاذنا محمد حسين زيدان -رحمه الله- وكان أبوأنمار يومها مديراً لإدارة الندوة ثم اصبح فيما بعد رئيساً للتحرير،بفقده فقدت الصحافة أحد أبرز كتابها في مجال السياسة خاصة وفي معالجاته الاجتماعية التي كثيراً ما نشرها باسمه المستعار حامد مطاوع من عقلاء الصحافة في بلادي -رحمه الله- وألهم ابناءه وأسرته الصبر والسلوان وطالبا من الاخ الكريم الدكتور أنمار حامد مطاوع المسارعة في نشر مخطوطات والده وهي كثيراً ما حدثنا عنها سواء كانت سياسية أو غير ذلك لقد فقدنا جميعا هذا الرجل زملاءه ومحبيه. رحم ابي أنمار وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان.