الجهود التي يبذلها المسؤولون في الإدارة العامة لتعليم البنات بمكةالمكرمة هي بلا شك محل تقدير واحترام من قبل المواطنين ولكن هناك بعض الملاحظات التي ربما تخفى على القائمين في تعليم البنات بمكةالمكرمة لذا أحببنا تسليط الضوء عليها ونأمل أن نجد التجاوب الطيب والهادف من المسؤولين , ومن هذه الملاحظات أنه في منتصف شهر ربيع الأول 1431ه بدأ تسجيل الطلاب والطالبات المستجدات في الصف الأول الإبتدائي في جميع مدارس المملكة وقد سارع أولياء أمور الطلبة والطالبات بمراجعة المدارس القريبة من منازلهم لتسجيل أبناءهم وبناتهم . وكان نصيب سكان مخطط السبهاني والشافعي والسلولي مراجعة المدرسة ( 195 ) مائة وخمس وتسعون الإبتدائية وهي مدرسة مستأجرة منذ أكثر من عشرين عاما وفصولها ضيقة جدا لا تزيد مساحة الفصل الواحد عن 16 متر مربع ومشحون بالطالبات ( كعلب الساردين ) فكيف يتسنى لإدارة المدرسة قبول هذا العدد الكبير من الطالبات القادمات من ثلاث مخططات سكنية . كما أن مجمع مدارس البنات بمخطط الخياط الواقع أمام مركز صحي الكعكية يرفض قبول طالبات حي السبهاني والشافعي والسلولي رغم قرب المسافة بينهم وفي نفس المحيط وعمدتهم واحد . إننا نستغرب من المسؤولين في تعليم البنات بمكة تجاهل هذا الحي وعدم إنشاء مجمع لمدارس البنات فيه أسوة بالإحياء الأخرى رغم كثافة السكان . أننا نعاتب المشرفات على المدرسة 195 الابتدائية بالسبهاني عدم رفع مرئياتهم وملاحظتهم عن حالات تكدس الطالبات في فصول هذه المدرسة والذي يتعارض مع متطلبات العملية التعليمية من حيث توفير الراحة النفسية والمناخ المناسب لاستيعاب الدروس ناهيك عن عدم قيام المعلمة بواجبها كما ينبغي تجاه الطالبات واستخدام الوسائل المعينة لشرح المادة العلمية وتبسيطها للطالبات في ظل هذا التكدس الخانق الذي لا يقره أي مسؤول مخلص . إن بعض الميسورين من السكان اتجهوا إلى تسجيل بناتهم في المدارس الخاصة والتي أصبحت تبالغ في الرسوم المالية وليس بمقدور أي مواطن يستطيع دفع هذه الرسوم للمدارس الخاصة فلماذا لا يكون التسجيل متاحا لسكان السبهاني في مجمّع المدارس بمخطط الخياط او الكعكية ريثما يتم إنشاء مجمع للبنات في حي السبهاني الذي ينتظر لفتة حانية من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم لإنشاء مجمّع تعليمي أسوة بالمخططات الأخرى . والله لا يضيع أجر من أحسن عملا. مكةالمكرمة ص ب 2511